الاستثناء المغربي.. سياح أجانب يشاركون المواطنين احتفالاتهم بعد القرار الأممي التاريخي

نوفمبر 1, 2025 - 18:35
 0
الاستثناء المغربي.. سياح أجانب يشاركون المواطنين احتفالاتهم بعد القرار الأممي التاريخي

شهدت مدينة شفشاون مساء أمس الجمعة أجواء احتفالية غير مسبوقة، عقب صدور القرار الأممي الذي جدد دعم المجتمع الدولي لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، حيث خرج المئات من المواطنين إلى الساحات والأزقة الرئيسية للتعبير عن فرحتهم بما وصفوه بـ"الانتصار الدبلوماسي التاريخي"، وسط حضور ومشاركة عدد من السياح الأجانب الذين تفاعلوا بشكل لافت مع الأجواء الوطنية.

وبحسب ما عاينته جريدة أخبارنا المغربية، فقد شارك زوار أوروبيون وآسيويون وأمريكيون في الاحتفالات التي عمت المدينة الزرقاء، حيث رفع بعضهم الأعلام المغربية وشاركوا بطريقتهم في ترديد شعارات مؤيدة للوحدة الترابية، في مشهد جسد صورة المغرب المنفتح والمتسامح الذي يجمع بين الوطنية والانفتاح الثقافي.

وظهرت على ملامح السياح وسلوكهم العفوي إعجابهم بطريقة تعبير المغاربة عن فرحتهم، حيث اعتبروا أن ما شهدوه في شفشاون يعكس علاقة قوية بين المواطنين ووطنهم، وأن الأجواء كان يسودها التنظيم والتلقائية في آن واحد، حيث قال أحد الزوار الإسبان: “لم نكن نتوقع أننا سنعيش مع المغاربة لحظة وطنية بهذا الحجم، شعرنا وكأننا جزء من الحدث”.

وانطلقت احتفالات شفشاون بشكل عفوي فور انتشار خبر تصويت مجلس الأمن، حيث غمرت الأهازيج الوطنية الشوارع، وخرج المواطنون رافعين صور الملك محمد السادس وأعلام المملكة، فيما وثقت عدسات الزوار مشاهد التفاعل الشعبي وبثوها عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما جعل صور شفشاون تتصدر منشورات عديدة في الساعات التي تلت القرار.

ويرى متتبعون أن مشاركة السياح الأجانب في هذه الاحتفالات تحمل دلالة رمزية على صورة المغرب الإيجابية في الخارج، وتعكس طبيعة التلاحم المجتمعي الذي يتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية، خاصة في لحظة تاريخية يعتبرها المغاربة محطة حاسمة في مسار ترسيخ مغربية الصحراء.

وتحولت مدينة شفشاون، التي تعرف بهدوئها وجمالها السياحي، ليلة القرار إلى فضاء وطني نابض بالحياة، حيث اجتمع المواطنون والضيوف في مشهد يعكس “الاستثناء المغربي” في قدرته على الجمع بين الوطنية الصادقة والانفتاح على الآخر، في إطار احترام متبادل ووحدة شعور عنوانها الفخر الوطني.