أول إصابة بشرية بسلالة جديدة من إنفلونزا الطيور في واشنطن تثير القلق
سُجلت في ولاية واشنطن الأمريكية أول حالة إصابة بشرية مؤكدة بفيروس إنفلونزا الطيور من نوع "H5N5"، وهي سلالة لم تُرَ سابقاً لدى البشر، في حادثة أثارت مخاوف صحية رغم تطمينات أولية من السلطات.
ونُقل المصاب، وهو رجل مسن يعاني من أمراض مزمنة، إلى المستشفى بعد ظهور أعراض شديدة تمثلت في حمى مرتفعة، صعوبات في التنفس، واضطراب ذهني. وتبين لاحقاً أنه يربّي دواجن منزلية في قن مختلط بولاية غرايز هاربور، حيث نفق طائران في الفترة الأخيرة، ما يرجّح فرضية انتقال العدوى من الطيور البرية أو الدواجن.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه السلطات أن خطر التفشي بين السكان لا يزال "منخفضاً"، ولم تُسجل أي حالات أخرى حتى الآن، يحذر الخبراء من أن الفيروسات قد تشهد تطوراً غير متوقع، ما يستدعي يقظة ومتابعة مستمرة، خاصة أن السلالة الجديدة "H5N5" لا تزال غير مفهومة بالكامل من الناحية الطبية.
ويُشار إلى أن الفرق بين هذه السلالة وسلالة "H5N1" المنتشرة حالياً يكمن في تركيب بروتين السطح الفيروسي، حيث ارتبطت الأخيرة بانتقال واسع بين الطيور والثدييات، وسُجلت 71 إصابة بشرية بها في الولايات المتحدة، من بينها وفاة في ولاية لويزيانا مطلع هذا العام.
ويؤكد الأطباء والباحثون أن الاحتكاك المباشر مع الطيور البرية أو الدواجن دون وسائل حماية مناسبة، يشكّل عامل خطر كبير، داعين إلى تشديد المراقبة والوقاية، خاصة في المناطق الريفية التي يكثر فيها التداخل بين الإنسان والحيوان.
