اختتام مناورات عسكرية متقدمة بين القوات المسلحة الملكية والمارينز الأمريكي(صور)

على مستوى ميناء الحسيمة وعدد من قواعد التدريب البحرية بالإقليم، اختُتمت مؤخراً مناورات عسكرية مشتركة جمعت بين وحدات من قوات المارينز الأمريكية وعناصر من القوات المسلحة الملكية، في إطار تمرين ميداني متقدم يهدف إلى تعزيز القدرات العملياتية وتقوية الجاهزية في البيئات البحرية المعقدة.
ويأتي هذا الحدث ضمن برنامج التعاون العسكري المستمر بين المغرب والولايات المتحدة، الذي يشمل تبادل الخبرات وتنظيم تدريبات دورية، لتطوير الأداء العملياتي ومواكبة المستجدات التكتيكية والتكنولوجية في مجال الأمن البحري.
وحسب مصادر عسكرية، تضمن البرنامج سلسلة من التمارين التطبيقية، شملت محاكاة عمليات التدخل في عرض البحر، وتنفيذ مهام الإنقاذ والإنزال البحري، وتأمين السواحل، إلى جانب تدريبات متخصصة في التقنيات الحديثة للمراقبة والاستطلاع. كما ركّزت المناورات على تعزيز التنسيق وتوحيد آليات العمل بين الفرق المشتركة، بما يعكس عمق الشراكة الدفاعية بين الرباط وواشنطن.
وأشار مسؤولون عسكريون إلى أن هذه الأنشطة تهدف إلى رفع مستوى الجاهزية والتكامل العملياتي، وتمكين العناصر المشاركة من تطوير مهارات متقدمة في قيادة وتنفيذ المهام البحرية الدقيقة في مختلف الظروف.
وفي ختام التدريبات، جرت مناورة كبرى شاركت فيها جميع الوحدات، وأظهرت انسجاماً واضحاً وقدرة عالية على تنفيذ العمليات المشتركة بسرعة وفعالية، ما يعزز جاهزية القوات المغربية والأمريكية لمواجهة التحديات الأمنية في الفضاء البحري.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المناورات تؤكد مرة أخرى الأهمية الاستراتيجية للتعاون العسكري المغربي–الأمريكي، باعتباره ركيزة أساسية لدعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز القدرات الدفاعية للمملكة.