ابتداء من الليلة.. تساوي التوقيت الزمني بين المغرب وأوروبا

ستنتقل الدول الأوروبية إلى التوقيت الشتوي خلال ليلة السبت إلى الأحد، ما سيؤدي إلى تساوي فرق التوقيت بينها وبين المغرب، بعد أن كان الفارق ساعة واحدة.
وفي مناطق الاتحاد الأوروبي، سينتهي العمل بالتوقيت الصيفي الليلة، حيث سيتم تأخير الساعات بمقدار ساعة واحدة.
وبحسب التوجيه الحالي الذي دخل حيز التنفيذ عام 2001، تتحول جميع الدول الأعضاء في التكتل إلى التوقيت الصيفي في آخر يوم أحد من شهر مارس من كل عام، ثم تعود مجدداً إلى التوقيت القياسي (التوقيت الشتوي) في آخر يوم أحد من شهر أكتوبر.
وتصدرت إسبانيا مؤخراً جهود أوروبا لإنهاء العمل بالتوقيت الصيفي، حيث أعاد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إشعال الجدل الطويل حول هذه الممارسة، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى إنهاء تغيير الساعة مرتين سنوياً في الربيع والخريف.
وقال في تسجيل مصور نشر على وسائل التواصل الاجتماعي: "بصراحة، لم أعد أرى أي جدوى من ذلك"، مؤكداً أن الحكومة الإسبانية ستطرح هذا المقترح على المجلس الأوروبي بهدف التخلص نهائياً من ما وصفه بـ "الممارسة القديمة والتي عفا عليها الزمن".
وترى الحكومة الإسبانية أن تغيير الساعة لم يعد يوفر الطاقة كما كان الحال في السابق، بل تسبب في اضطرابات للنوم والصحة العامة، مشيرة إلى أن هذا الإجراء لم يعد متماشياً مع الحياة العصرية. وأظهرت الاستطلاعات أن نحو ثلثي المواطنين الإسبان يؤيدون الاحتفاظ بوقت واحد طوال العام، ما يعكس رغبة أغلبية المجتمع في إلغاء التوقيت الصيفي. كما أظهر استفتاء أوروبي عام 2018 أن 84% من المشاركين صوتوا لإنهاء التغيير الموسمي للساعة، وهو ما يعكس دعماً شعبياً واسعاً للإصلاح.
ويكتسب هذا الملف أهمية خاصة بالنسبة للمغرب، الذي يراقب عن كثب خطوات إسبانيا والاتحاد الأوروبي في هذا الباب، حيث قد تفتح هذه المبادرة المجال أمام المملكة لمراجعة سياستها في التوقيت الصيفي بما يتماشى مع التجارب الأوروبية الحديثة، وتحقيق استقرار أفضل للساعة البيولوجية للمواطنين، خاصة وأن تغيير التوقيت عرف منذ إقراره انتقادات واسعة ومطالب بإلغائه.