استمرار تعليق رسوم استيراد 30 ألف طن من زيت الزيتون "يشعل" غضب الفلاحين المغاربة

يواصل منتجو زيت الزيتون المغاربة التعبير عن غضبهم من استمرار دعم استيراد زيت الزيتون البكر إلى غاية نهاية السنة الجارية، رغم أن منتوج هذا الموسم يوصف بالمشجع، كما أن الأسعار ستكون في المتناول، وفق ما أكده عدد من فلاحي إقليم الحوز لـ"أخبارنا المغربية"، معتبرين أن مواصلة دعم المستوردين تُعد ضربة موجعة لفلاحة أشجار الزيتون بالمغرب.
وقال محمد، وهو فلاح متخصص في إنتاج الزيتون وزيته، متحدثًا بأسى: "ثلاث سنوات من الصراع المتواصل من أجل الحصول أخيرًا على منتوج جيد، وها هم اليوم يقضون علينا". فيما عبّر إبراهيم عن غضبه الشديد من عمليات الاستيراد المكثفة ومن الماركات الأجنبية التي غزت السوق مؤخرًا، قائلاً: "إذا استوردوا كل هذه الكمية من الزيوت، أي 30 ألف طن، فهي النهاية حقًا".
وللإشارة، فقد أكد أحمد البوياري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في وقت سابق، أن الحكومة اعتمدت إجراءات عاجلة لضمان تزويد السوق الوطنية بزيت الزيتون وزيتون المائدة، موضحًا أن من بين هذه التدابير تعليق رسوم استيراد زيت الزيتون البكر والبكر الممتاز في حدود 30 ألف طن إلى غاية 31 دجنبر 2025، بهدف سد الخصاص والحفاظ على توازن العرض والطلب.
كما أوضح الوزير، في رده على سؤال برلماني، أن صادرات زيت الزيتون أصبحت خاضعة لنظام الترخيص وفق مقتضيات القانون رقم 13.89 المتعلق بالتجارة الخارجية، وهو إجراء سيظل معمولًا به إلى غاية 31 دجنبر 2024. وأشار البوياري إلى أن هذا القرار يعكس حرص الحكومة على ضبط تدفقات الصادرات وتفادي أي ضغط إضافي على السوق الوطنية، بما يضمن استقرار الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمستهلك المغربي.