اكتشف فوائد فيتامين هـ الخفية: مضاد أكسدة يعزز المناعة ويحمي من الأمراض
كشف خبراء التغذية أهمية فيتامين هـ (E) بوصفه أحد العناصر الحيوية في الحفاظ على صحة الجسم، نظراً لدوره الفعال كمضاد أكسدة قوي يحمي الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة. ويُسهم هذا الفيتامين في تقوية جهاز المناعة، ودعم صحة البشرة والعينين، إضافة إلى دوره في تحسين وظائف الأعصاب والوقاية من تجلط الدم.
تزداد الحاجة إلى هذا الفيتامين مع تقدم العمر أو في حالات صحية معينة تعيق امتصاص الدهون، مثل التليف الكيسي وأمراض الكبد. وتؤدي هذه الحالات إلى أعراض مختلفة تشمل ضعف العضلات، واضطرابات في التنسيق الحركي، ومشكلات في الرؤية، بل وقد تصل في بعض الحالات الشديدة إلى العمى أو الخرف. لذلك، توصي الهيئات الصحية بتناول الجرعة اليومية المناسبة: 15 ملغ للبالغين، و19 ملغ للمرضعات، مع تحديد سقف أقصى لا يتجاوز 1000 ملغ يومياً لتفادي الآثار الجانبية المحتملة.
من جهة أخرى، أظهرت الدراسات أن فيتامين هـ متوفر بكثرة في مصادر طبيعية متعددة يسهل إدراجها في النظام الغذائي اليومي. وتأتي المكسرات، ولا سيما اللوز، على رأس هذه المصادر، إلى جانب بذور دوار الشمس، والزيوت النباتية مثل زيت جنين القمح. كما تُعد الخضراوات الورقية كالبروكلي والسبانخ، والفواكه مثل المانجو والكيوي، من الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين.
وفي السياق ذاته، حذر مختصون من الإفراط في تناول المكملات دون استشارة طبية، مؤكدين أن الجسم يمتص فيتامين هـ بشكل أفضل عندما يأتي من مصادر طبيعية غنية بالدهون الصحية. كما شددوا على ضرورة الانتباه إلى العلامات المبكرة لنقص هذا العنصر، والتي قد تشمل الشعور المستمر بالخدر أو ضعف الرؤية، واللجوء في هذه الحالات إلى المتابعة الطبية الدقيقة.
ختاماً، يُنصح باتباع نظام غذائي متوازن يضم مصادر متنوعة لفيتامين هـ، مع الحفاظ على نمط حياة صحي يضمن استقرار امتصاص العناصر الغذائية. وبينما يبدو هذا الفيتامين بسيطاً في اسمه، إلا أن تأثيره العميق على الصحة العامة يجعله من أكثر الفيتامينات التي لا ينبغي إغفالها.
