الفيزازي مخاطبًا "جيل Z": حملة مقاطعة "كان المغرب" مؤامرة جزائرية تروم زرع الشك ونسف الإجماع الوطني

فجر الشيخ "محمد الفيزازي" نقاشا ساخنا عقب نشره تدوينة عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، دعا من خلالها أبناء "جيل Z" إلى إزاحة الغموض الذي يلفّهم، مؤكدًا أن مطالب إصلاح الصحة والتعليم وإسقاط الفساد مفهومة ومشروعة، لكنها لا تبرر "وضع العصا في عجلة الملاعب وكأس إفريقيا وكأس العالم"، قبل أن يختم بالتأكيد أن هذه "الحملة" ما هي إلا تنفيذ أعمى لأجندة جزائرية بامتياز.
وارتباطا بالموضوع، لاقت رسالة "الفيزازي" تأييدًا واسعًا بين متابعيه، خاصة أنها لامست لبّ ما يجري اليوم من خلطٍ متعمّد بين المطالب الاجتماعية والمواقف العدائية تجاه كل ما يرمز إلى نجاح المغرب.
في سياق متصل، يرى كثير من المتابعين أن هذه الدعوات المتكررة إلى مقاطعة مباريات المنتخب المغربي بهدف "إطفاء شعلة الفرح الوطني"، في وقتٍ يستعد فيه المغرب لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا للأمم ثم كأس العالم 2030، ليست بريئة، بل تأتي في سياق تعبئةٍ رقميةٍ مريبةٍ تستهدف التشويش على حدث رياضي قاري وآخر عالمي ذي بعد تنموي واستراتيجي كبير.
ويعتبر هؤلاء أن مطالبة إصلاح التعليم والصحة تبقى حقوق مشروع ومتفق عليه ولا أحد يمكن أن يتصدى لها، مشيرين إلى أنه لا يوجد مغربي واحد لا يريد مستشفيات أفضل ومدارس أحسن، فهي حقوق وليست مكرمة من أحد، غير أن الخلط بين هذه المطالب وحق الوطن في الفرح والاعتزاز هو ما يثير الريبة. فكيف يمكن أن يُختزل حب الوطن في جلد الذات؟ وما علاقة إصلاح المدرسة والمستشفى بمقاطعة المنتخب الوطني؟ يتساءل أحد المتابعين.
إلى جانب ذلك، يؤكد كثير من المعلقين أن الرياضة ليست ترفًا ولا مضيعة للوقت، بل رافعة للتنمية ومصدرا مهما لتحريك عجلة الاقتصاد الوطني، مؤكدين أن كل درهم يُستثمر في البنية الرياضية يولّد فرص عمل للشباب، وينعش المقاولات المحلية والسياحة والخدمات، ويبرز صورة المغرب المشرقة أمام العالم. وبحسب ذات المتفاعلين، فإن هذه البطولات لم تُمنح للمملكة مجاملة، بل جاءت تتويجًا لسنوات من العمل الدبلوماسي والرياضي الجاد الذي رسّخ ثقة المجتمع الدولي في المغرب كبلد استقرار وكفاءة ورؤية.
ويرى مراقبون أن ما يزيد من خطورة هذه الدعوات هو تزامنها مع حملة دعائية جزائرية منظمة، تستهدف تقويض ثقة المغاربة في بلدهم وفي جاهزيته لاستضافة البطولة القارية، مشددين على أن وسائل إعلام جزائرية كثيرة روّجت لأخبار كاذبة تزعم أن الاتحاد الإفريقي سحب تنظيم "الكان" من المغرب، إلى أن خرج رئيس "الكاف" بنفسه لتكذيب تلك الادعاءات المغرضة. ويشير ذات المتابعين إلى أن هذه المنابر بمعية ذباب إلكتروني مدرب موال لنظام الكابرانات، يعملون منذ مدة على بث الشك والتحريض عبر برامج وحملات منسقة، تروج علنًا إلى فشل المغرب في تنظيم البطولة أو خسارة منتخبه الوطني، وهو ما يكشف عن نية واضحة في التشويش على النجاحات المغربية المتراكمة.
المؤسف أن بعض الأصوات داخل المغرب انساقت وراء هذا الخطاب، ورددت نفس النغمة العدائية بوعي أو بدونه، لتتحول إلى صدى لحملات حاقدة تدار من الخارج. وهؤلاء لا يدافعون عن التعليم أو الصحة كما يدّعون، بل يسهمون في إضعاف صورة الوطن وتقويض لحظة إجماع وطني نادرة.
والمؤكد، أنه بعد أن حقق أشبال الإطار الوطني "محمد وهبي" حلم التأهل إلى نهائي كأس العالم للشبان في سابقة تاريخية لكل المنتخبات العربية، سترتفع وتيرة الهجمات العدائية للجزائر ضد بلادنا، وسيخصص الكابرانات اعتمادات مالية أكبر سعيا منهم لكبح كل الانتصارات المتوالية التي يحققها المغرب على جميع المستويات و الأصعدة.. بدون بترول ولا غاز.. ولكن بعزيمة الرجال والحكامة الجيدة و الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، قائد النهضة الشاملة في المملكة الشريفة.