القلق المتكرر قد يكون إنذاراً مبكراً لورم دماغي حميد يؤثر على السمع والتوازن

حذّر أطباء من تجاهل الشعور المتكرر بالقلق المصحوب بالدوخة أو نوبات الدوار، إذ قد يشير إلى ورم دماغي حميد يُعرف بالورم الصوتي أو الورم الشفاني الدهليزي، وهو نوع من الأورام البطيئة النمو التي تصيب العصب المسؤول عن السمع والتوازن.
ووفقاً لصحيفة "ذا صن" البريطانية، لا يُعد هذا الورم من الأنواع السرطانية ولا ينتشر في الجسم، إلا أنه قد يؤدي مع مرور الوقت إلى فقدان السمع وطنين الأذن ومشكلات في التوازن، إذا لم يُشخّص ويُتابع في وقت مبكر. ويُعد الدوار من أكثر الأعراض شيوعاً وإزعاجاً، إذ يشعر المصاب وكأن الأشياء من حوله تدور.
وأشارت دراسة حديثة نُشرت في دورية JAMA Otolaryngology - Head & Neck Surgery إلى أن القلق قد يسهم في تفاقم أعراض الدوار لدى المصابين بالورم الشفاني الدهليزي. وشملت الدراسة 109 مرضى في الولايات المتحدة، وبيّنت أن الذين لديهم تاريخ من القلق سجّلوا مستويات أعلى من الدوخة وفق "مؤشر إعاقة الدوخة" المستخدم لتقييم تأثيرها على الحياة اليومية.
وأوضح الباحث تايلر ويلسون من جامعة واشنطن أن الاضطرابات النفسية تؤثر بوضوح على نوبات الدوار المرتبطة بأمراض الجهاز الدهليزي، مضيفاً أن هذه هي أول دراسة تركّز على العلاقة المباشرة بين القلق والدوار في هذا النوع من الأورام.
ويعتمد علاج الورم على حجمه وسرعة نموه، إذ يُكتفى أحياناً بالمراقبة الدورية باستخدام الأشعة، بينما تستدعي الحالات المتقدمة التدخل الجراحي أو الإشعاعي. ورغم نجاح الجراحة في إزالة الورم غالباً، قد تستمر أعراض مثل فقدان السمع وطنين الأذن بعد العلاج. وتشير البيانات إلى تسجيل أكثر من 12 ألف إصابة بأورام دماغية سنوياً في بريطانيا، نصفها سرطاني، في حين يصيب الورم الشفاني الدهليزي عادةً البالغين بين 30 و60 عاماً، وغالباً دون سبب واضح، باستثناء حالات نادرة مرتبطة باضطراب وراثي يُعرف باسم الورام الليفي العصبي من النوع الثاني (NF2).