بحيرة سياحية تتحول إلى مصدر خطر بعد نفوق كلب بسبب مياه سامة

أثار نفوق كلب في ظروف غامضة موجة قلق في مدينة تايوين بمقاطعة ويلز البريطانية، بعدما رُبطت وفاته بتعرضه لمياه يُعتقد أنها شديدة السمية في موقع سياحي شهير يُعرف بـ "برودووتر"، وهي بحيرة مالحة تُعد وجهة مفضلة للمشاة والسياح.
وبحسب صحيفة ذا صن، وقعت الحادثة في 15 أغسطس الجاري، حين ظهرت على الكلب أعراض تسمم بعد ساعات من زيارته المنطقة، ليفارق الحياة لاحقاً. وأوضحت عيادة "ويليامز" البيطرية أن الأعراض كانت متوافقة مع حالات التسمم الشديد، مشيرة إلى أن ما حدث "استثنائي وخطير"، ما استدعى تحذير الجمهور من زيارة المكان برفقة كلابهم.
وأكد سكان محليون عبر منصات التواصل أن هذه الواقعة ليست الأولى، إذ سجلت حالات نفوق أو مرض خطير لحيوانات أليفة بعد زيارتها المنطقة ذاتها. وأفاد أحدهم بأنه فقد كلبه خلال 24 ساعة فقط من نزهة هناك، بينما أصيب كلب والده بوعكة شديدة في الفترة نفسها.
وفي ظل هذه المخاوف، دعت العيادة البيطرية أصحاب الكلاب إلى تجنب الموقع مؤقتاً والإبلاغ عن أي أعراض غريبة تظهر على حيواناتهم، فيما أعلنت السلطات المحلية أنها تنسق مع مجلس مقاطعة غويند للتحقق من أسباب الحادثة.
وتزامنت هذه التحذيرات مع تقارير عن وصول كتل متصلبة من زيت النخيل إلى شواطئ أنغلسي شمال ويلز، وصفها الخبراء بأنها قادرة على امتصاص مواد كيميائية ومياه صرف صحي، ما يجعلها خطراً على الكلاب في حال ابتلاعها، إذ قد تسبب التهابات معوية أو التهاب البنكرياس. وأكدت قوات خفر السواحل ضرورة توخي الحذر عند رصد أي مواد مشبوهة على الشواطئ، مع التوجه الفوري للطبيب البيطري عند ظهور أي أعراض مرضية.