بوريطة يكشف خلفيات تمديد ولاية المينورسو لمدة سنة كاملة

أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن قرار تمديد ولاية بعثة "المينورسو" لسنة كاملة لا يعكس انتصارًا شكليًا، بل يرتبط بشكل وثيق بمسار الحل السياسي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مبرزًا أن البعثة الأممية تحولت من آلية لتنظيم الاستفتاء إلى دور مساند لعمل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة.
وأوضح بوريطة، في لقاء خاص بث على القناة الثانية مساء السبت، أن المغرب لم يسعَ في أي وقت إلى تفكيك البعثة أو الحد من مهامها، بل ظل يعتبرها أداة داعمة للمسار الأممي نحو تسوية سياسية واقعية ودائمة، تقوم على مقترح الحكم الذاتي كحل جاد وذي مصداقية.
وأشار الوزير إلى أن الأمم المتحدة تواجه تقليصًا حادًا في ميزانيات عمليات حفظ السلام، بلغ نحو 22 في المئة، نتيجة توقف الولايات المتحدة عن تمويل هذه المهام، وهو ما انعكس مباشرة على أداء "المينورسو"، التي ستفقد إحدى طائراتها المروحية ضمن خطة تقشف شاملة، كما تستعد لإغلاق بعض مواقعها وتقليص حضورها الميداني في المنطقة.
كما أبرز أن التحول في مدة ولاية البعثة، من ثلاثة أشهر إلى سنة كاملة، يعكس إرادة جديدة لمنح مزيد من الوقت للمشاورات والتوافق بين الأطراف، انسجامًا مع طبيعة القرار الأممي الأخير، الذي يمنح المبعوث الشخصي هامشًا زمنيًا أوسع لتحقيق تقدم ملموس في العملية السياسية.
وشدد بوريطة على أن التعديلات التي شملها القرار الأخير لم تكن مفاجئة أو جذرية، مؤكدا أن 90 في المئة منها كانت منتظرة، ومضيفا أن المغرب يظل منخرطًا بكل مسؤولية ضمن المسار الأممي، على أساس الالتزام بالحل السياسي الواقعي والنهائي للنزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية.