التحقيقات الفرنسية تكشف عن تفاصيل غير متوقعة في قضية سرقة اللوفر

أكّدت المدّعية العامة في باريس، لور بيكو، أنّ السطو الجريء على مجوهرات تاريخية من متحف اللوفر جرى على يد «مجرمين هواة» لا شبكات محترفة، موضحةً أنّ العملية التي قُدّرت خسائرها بنحو 88 مليون يورو (نحو 102 مليون دولار) ما زالت قيد التحقيق فيما لا تزال القطع مفقودة.
ثانياً، توضّح الوقائع أنّ المجموعة استخدمت شاحنة مزودة برافعة أثاث للصعود إلى الطابق الثاني، فكسرت نافذة وفتحت خزائن العرض قبل أن تفرّ في أقل من سبع–ثماني دقائق، مستخدمةً دراجاتٍ نارية وسيارات مموضعة مسبقاً. وتشير المعلومات إلى أنّ اللصوص أسقطوا أثناء الهروب تاج الإمبراطورة أوجيني، في مؤشرٍ على قلّة خبرتهم.
وفي السياق ذاته، اعتُقل حتى الآن مشتبهٌ بهم من أبناء ضواحي باريس الشمالية، وخصوصاً من منطقة سين-سان-دوني، بينهم رجلان اعترفا جزئياً بدورهما بعد ربطهما بالأدلة الوراثية، فيما يؤكد التحقيق أنّ واحداً على الأقل لا يزال فارّاً. وتفيد السلطات بأنّ العناصر المضبوطة شملت أدوات واستخدام رافعة أثاث، مع نفي أي شبهة تواطؤ داخلي من موظفي المتحف.
من جهتها، انتقدت وزارة الثقافة الفرنسية «الاستهانة المزمنة بمخاطر الاقتحام والسرقة» داخل اللوفر، كاشفةً عن نواقص أمنية تراكمت لسنوات، وأعلنت خطة لتعزيز إجراءات الحماية بحلول نهاية العام، بينما رُفضت استقالة مديرة المتحف لورنس دي كارز. ولم يُعثر حتى الآن على المجوهرات المسروقة.
أخيراً، يُجمع الادّعاء والداخلية على أنّ الصورة لا تشبه «عمليات هوليوودية» مُحكمة التنظيم، بل فعلاً إجرامياً محلياً جرى بسرعة وخفّة، مع بقاء كلّ الفرضيات مفتوحة بشأن مصير القطع وطرق تصريفها، فيما تتواصل التوقيفات والتحقيقات لتفكيك الشبكة واستعادة الكنوز.