بيع كمان نادر لآينشتاين بأكثر من مليون دولار في مزاد ببريطانيا
شهدت مدينة غلوسترشير البريطانية بيع كمان نادر كان يعود للعالم ألبرت آينشتاين في مزاد علني نظمته دار "شتاء دومينيك"، مقابل 860 ألف جنيه إسترليني (نحو 1.1 مليون دولار)، في صفقة وُصفت بأنها من أبرز مبيعات العام في سوق المقتنيات التاريخية، وفقاً لصحيفة "بي بي سي".
وصُنع الكمان عام 1894 على يد الحرفي الألماني زونترر، ويُعتقد أنه أول كمان امتلكه آينشتاين، وكان من المتوقع بيعه بسعر لا يتجاوز 300 ألف جنيه إسترليني، لكن المزايدات تجاوزت التقديرات بأكثر من الضعف. واستغرق المزاد عشر دقائق فقط، وسط منافسة محتدمة بين ثلاثة مزايدين عبر الهاتف، بحسب ما أوضح كريس ألبوري، كبير المزادين الذي وصف الحدث بأنه "لحظة استثنائية في عالم المقتنيات التاريخية".
وأشار ألبوري إلى أن كثيرين لا يعلمون أن آينشتاين كان عازف كمان موهوباً، إذ بدأ العزف في سن الرابعة واستمر في ممارسته طوال حياته اليومية، وكان يقول دائماً: "لو لم أكن عالماً، لكنت موسيقياً".
وإلى جانب الكمان، بيع كتاب فلسفي أهداه آينشتاين لأحد أصدقائه مقابل 2200 جنيه إسترليني، بينما لم يُبع مقعد دراجته الهوائية، ومن المحتمل عرضه مجدداً في مزاد لاحق. ويرى الخبراء أن هذا البيع يُسجّل أعلى سعر في التاريخ لكمان لم يُصنع على يد ستراديفاريوس أو يُستخدم من قبل موسيقي محترف، متجاوزاً السعر القياسي السابق الذي حققه كمان يُعتقد أنه كان على متن سفينة تايتانيك.
وتعود قصة هذا الكمان إلى عام 1932، حين أهدى آينشتاين مجموعة من مقتنياته الشخصية إلى صديقه الفيزيائي ماكس فون لاويه قبل مغادرته ألمانيا هرباً من تصاعد النازية ومعاداة السامية. وبعد نحو عشرين عاماً، أهدى فون لاويه الكمان إلى معجبة بآينشتاين تُدعى مارغريت هومريش، وقد قامت حفيدتها من الجيل الخامس بطرحه للبيع هذا الأسبوع، لتعيد إلى الضوء قطعة موسيقية تحمل بين أوتارها جزءاً من عبقرية أحد أعظم علماء القرن العشرين.
