تدشين الجناح المغربي في الدورة الـ34 لقمة تربية المواشي بكليرمون-فيرون

دشن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، اليوم الثلاثاء، الجناح المغربي ضمن فعاليات الدورة الـ34 لقمة تربية المواشي بمدينة كليرمون-فيرون، التي يحل فيها المغرب ضيف شرف.
وجرت هذه المراسم بحضور كل من رئيس القمة، جاك شازالي، وعمدة مدينة كليرمون-فيرون، أوليفيي بيانكي، ورئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير)، رشيد بنعلي، والقنصل العام للمغرب في ليون، فاطمة البارودي.
وشارك في حفل الافتتاح أيضا عدد من الفاعلين في مجالات الفلاحة والاقتصاد والسياسة والدبلوماسية بالمغرب وفرنسا، إلى جانب ممثلي المهنيين في القطاع.
إثر ذلك، قام الوزير بجولة عبر مختلف أروقة الجناح المغربي، حيث تبادل الحديث مع ممثلي سلاسل الإنتاج الحيواني، الذين ت شرف على مشاركتهم الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية.
وفي تصريح صحفي بالمناسبة، أكد السيد البواري أن الجناح المغربي يشكل "واجهة دينامية تبرز الإستراتيجية الوطنية للفلاحة، ومنظومة الحكامة المعتمدة، فضلا عن تنوع وغنى سلسلة الإنتاج الحيواني على الصعيد الوطني"، مجددا التزام المملكة بنموذج تربية ماشية مستدام ومبتكر موجه نحو المستقبل وخدمة الأمن الغذائي.
وأضاف أن الندوة المبرمجة حول تربية الماشية في المغرب على هامش القمة ستشكل فرصة لعرض النموذج المغربي في مجال الحكامة ومواكبة المربين، في سياق يتسم بندرة الموارد المائية، معتبرا أن الحضور القوي للمملكة في هذا الموعد الفلاحي الكبير يعكس إرادتها في تعزيز التعاون المغربي–الفرنسي في مختلف المجالات.
ويمتد الجناح المغربي على مساحة 170 مترا مربعا، كواجهة لقطاع فلاحي يعرف تحولا عميقا ويتقاطع مع رهانات مناخية واجتماعية واقتصادية.
وتعرف دورة هذه السنة مشاركة أزيد من 1770 عارضا، مع توقع استقبال نحو 120 ألف زائر، فضلا عن عرض 2000 رأس من الماشية تمثل 70 سلالة. كما ستتميز بتنظيم أكثر من 140 ندوة وملتقى تتمحور حول أبرز رهانات الفلاحة وتربية المواشي.
ويشكل هذا الموعد السنوي، بحسب المنظمين، "بوصلة حقيقية للفلاحة المستقبلية، ومنتدى لا محيد عنه للحلول وتبادل الخبرات والابتكار لفائدة كافة الفاعلين في العالم القروي".
ويتضمن البرنامج أيضا مسابقات وطنية مرموقة في فئة الأبقار الموجهة لإنتاج اللحوم وفئة الأغنام، إلى جانب إطلاق "لوحة التربية العشبية المستدامة" للتحسيس بأهمية الفلاحة المسؤولة.
ومن اللحظات البارزة في القمة تنظيم مسابقتين للتميز في مجالي الابتكار والتكنولوجيا الفلاحية والإنتاج الفلاحي المستدام.