تزامنا مع ثورة الملك والشعب.. قناة "النهار" الجزائرية تقلب الطاولة على الكابرانات و تبث خريطة المغرب كاملة

ضربة موجعة جدا تلك التي تلقاها نظام الكابرانات بالتزامن مع احتفالات المغرب بذكرى "ثورة الملك والشعب"، بعد أن أقدمت قناة "النهار" الجزائرية الموالية تقليدياً للعسكر، على نشر خريطة المغرب كاملة خلال نشرة أحوال الطقس، في خطوة غير مسبوقة أعادت إلى الواجهة هشاشة البروباغندا التي أنفق عليها الجنرالات ملايير الدولارات على مدى خمسة عقود بلا جدوى.
هذه الواقعة التي وثّقها المعارض والإعلامي الجزائري "وليد كبير"، أثارت موجة تعليقات ساخرة، خاصة وأنها جاءت من قناة لطالما اعتُبرت بوقاً لنظام الكابرانات الحاكم الفعلي للجزائر.
وارتباطا بالموضوع، نشر "كبير" صورتين عبر حسابه الفيسبوكي، شبههما عدد من متابعيه بـ"الزلزال الإعلامي"، أرفقهما بتدوينة لاذعة وصف فيها ما حصل بأنه "شجاعة كبيرة" من المديرة "سعاد عزوز"، زوجة "أنيس رحماني" القابع في سجون العسكر، ملمحاً إلى أنها ربما أرادت إحراج الكابرانات وابتزازهم للإفراج عن زوجها.
في سياق متصل، أشار المعارض الجزائري إلى أن الواقعة لم تكن الأولى التي تقع فيها "النهار" في المحظور، إذ سبق لها سنة 2013 أن عرضت الخريطة الحقيقية للمغرب، في مشهد صدم آنذاك لأبواق الدعاية العسكرية.
واليوم، يبدو أن الصورة ستتحول إلى كابوس حقيقي لقادة النظام، إذ لا يُستبعد كثير من المتابعين أن تتدخل سلطة الضبط بقرارات تعسفية تصل حد توقيف البث، فقط لإرضاء غرور الجنرالات الذين لن يتسامحوا مع اعتراف علني بمغربية الصحراء، حتى لو جاء من داخل بيتهم الإعلامي.
المفارقة الساخرة أن نظاماً صرف المليارات من أموال الجزائريين لترويج أطروحته البائسة، انتهى به الأمر أن يتلقى صفعة مدوية من قناة محسوبة عليه، في اعتراف غير مباشر بحقيقة يعرفها العالم أجمع، وهي أن "الصحراء مغربية".
والمؤكد جدا، أن الواقعة إذن لن تمر مرور الكرام، وستظل عنواناً بارزاً على تناقضات نظام مأزوم، يجرّم الحقيقة ويكافئ الوهم، بينما ينكشف أمام شعبه يوماً بعد يوم.