تعزيزا للتنمية المجالية.. عامل إقليم الدريوش يدشن أول مركب ديني وسكني متكامل بجماعة تزاغين

في خطوة تنموية نوعية تروم تعزيز البنيات التحتية الدينية والاجتماعية بإقليم الدريوش، أشرف عامل الإقليم، السيد عبد السلام فريندو، على تدشين أول مركب ديني وتجاري وسكني متكامل بجماعة تزاغين، وذلك في حفل رسمي حضره عدد من المسؤولين والمنتخبين والفعاليات المحلية.

المركب، الذي يحمل اسم "باب السلام"، يعد ثمرة شراكة مثمرة بين جمعية إقرأ لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه بتزاغين ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، التي وفرت الوعاء العقاري للمشروع على مساحة تناهز هكتارا ونصف. ويجسد هذا المنجز رؤية شمولية تجمع بين العبادة والتعليم والترفيه والتنمية المجالية في آن واحد.

ويضم المركب في شطره الأول مسجد باب السلام، الذي بني وفق طراز معماري متميز يعكس الأصالة المغربية، حيث احتضن أول صلاة جمعة بحضور عامل الإقليم وجموع غفيرة من المصلين. كما يتضمن المركب معهدا لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه، مما يمنحه بعدا تربويا وروحيا متكاملا.

ولم يقتصر المشروع على البعد الديني فقط، بل شمل أيضا مرافق اجتماعية وخدماتية قيد الإنجاز، من بينها حديقة عمومية ومصلى وفضاء تجاري وسكني متكامل، فضلا عن فضاء ترفيهي للأطفال والنساء وملعب للقرب مكسو بالعشب الاصطناعي تشرف على إنجازه المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

هذا التنوع في المرافق، بحسب المشرفين على المشروع، يجسد نموذجا متكاملا للتنمية المجالية المستدامة، ويهدف إلى تمكين الساكنة من فضاء يجمع مختلف الخدمات في موقع واحد.

وقد عرف حفل التدشين حضورا رسميا وشعبيا لافتا، تميز بمشاركة رئيس المجلس العلمي المحلي للدريوش، الذي ألقى خطبة الجمعة وأمّ المصلين، إلى جانب المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ورئيس المجلس الإقليمي للدريوش، ورئيس جماعة تزاغين، وعدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين ورجال السلطة المحلية.

وأكد عامل الإقليم، في ختام الحفل، على أهمية تسريع وتيرة إنجاز الشطر الثاني من المشروع، داعيا مختلف المصالح المعنية إلى تعبئة الجهود وتنسيق العمل لضمان نجاح هذا الصرح الديني والاجتماعي الذي من شأنه أن يشكل نقطة تحول في التنمية المحلية لتزاغين، ومثالا يحتذى به في مفهوم التنمية المتوازنة والمندمجة.