جماجم حمير بطنجة تثير المخاوف من تسويق لحوم غير صالحة

أثار مقطع فيديو انتشر بشكل واسع منذ مساء أمس بمدينة طنجة، حالة من الصدمة والقلق في أوساط الساكنة، بعدما وثّق مشاهد مرعبة لبقايا جماجم وعظام يُرجح أنها تعود لحمير أو بغال، تم رميها قرب حاويات للأزبال بمنطقة العوامة.
كما أظهر المقطع بوضوح بقايا رؤوس وعظام حيوانية يتطابق شكلها مع جماجم الحمير، ما دفع كثيرين إلى التساؤل عن مصدر هذه البقايا، وعن احتمال استعمال لحومها في أغراض استهلاكية مشبوهة، خصوصًا في غياب أي توضيح رسمي لحدود الساعة.
وأفادت مصادر محلية أن الموقع الذي عُثر فيه على الجماجم لا يبعد كثيرًا عن شارع رئيسي يعج بمحلات الأكلات السريعة والمطاعم الشعبية، ما زاد من المخاوف بشأن إمكانية تسرب لحوم هذه الحيوانات إلى موائد المستهلكين دون علمهم.
وطالب مواطنون غاضبون السلطات المحلية والمصالح البيطرية المختصة بالتدخل العاجل وفتح تحقيق رسمي لتحديد مصدر هذه البقايا الحيوانية، والكشف عن أي نشاط غير قانوني قد يكون مرتبطًا بشبكات سرية متخصصة في ذبح الحمير وترويج لحومها.
ويُعزز هذه المخاوف ما جرى خلال شهر شتنبر الماضي، حين تمكنت فرقة الدراجين التابعة للدرك الملكي من حجز حوالي 200 كيلوغرام من لحوم الحمير على مستوى الطريق السيار بين طنجة وأكزناية، كانت موجهة للتسويق على أنها لحم بقر.
وقد أكدت حينها مصادر متطابقة أن المزود الرئيسي قادم من مدينة الدار البيضاء، حيث سبق العثور على جماجم وبقايا حمير داخل حاويات بعدة أحياء، في ما يشبه دليلاً صادماً على انتشار تجارة سوداء تهدد صحة المستهلك المغربي.