جمعيات المحامين الشباب تدخل على خط احتجاجات شباب "جيل Z" وتطالب بالإفراج عن المعتلقين

أثارت التدخلات الأمنية والاعتقالات التي طالت عدداً من المحتجين والنشطاء في مختلف المدن المغربية، على خلفية احتجاجات ما يعرف بشباب "جيل Z"، غضباً حقوقياً واسعاً، ترجمته بيانات قوية صادرة عن جمعيات مهنية للمحامين الشباب في كل من الدار البيضاء وسطات.
وأعلنت جمعية المحامين الشباب في المدينتين، في بيانين متزامنين بتاريخ 28 شتنبر 2025، تضامنها "المطلق واللامشروط" مع المتضررين، منتقدة بشدة ما وصفته بـ"الهجوم القمعي" و"الاعتقالات العشوائية" التي تستهدف الحق في التظاهر والتعبير السلمي.
وسجل مكتب جمعية المحامين الشباب بسطات بـ"بالغ الأسى والقلق" الأوضاع "المقلقة والمتصاعدة"، مشيراً إلى تعرض احتجاجات سلمية للعنف، وما تلاها من تسجيل "اعتقالات عشوائية" وتصريحات "منشورة على كافة المواقع"، معتبراً ذلك "خرقاً سافراً لحق التعبير والقانون المنظم للمملكة".
وأدان البيان بشدة الهجوم القمعي والاعتقالات التي استهدفت المحتجين، مؤكداً أن التظاهر السلمي هو "حق دستوري يمس في العمق مطالبهم المشروعة والعادلة".
وطالب مكتب سطات بضرورة "الإفراج بلا قيد أو شرط عن جميع المعتقلين"، داعياً السلطات العمومية إلى "الابتعاد عن جميع أنواع القمع والتعسف"، والحرص على "تعزيز سيادة القانون وحماية المكتسبات التي راكمها المغرب في مجال الحقوق والحريات".
من جهتها، أكدت جمعية المحامين الشباب بالدار البيضاء متابعتها "بكل القلق والأسى" للوقائع التي خلفت "ردة فعل عنيفة وطرق قمعية"، مؤكدة أن المطالب المرفوعة هي "أبسط الحقوق المجمع على أحقيتها دولياً ودستورياً".
واستنكر البيان بشدة "الاعتقال والقمع والتعنيف"، خاصة بعد تعرض "أفراد من الشباب بالدار البيضاء بشدة لما تعرض له هؤلاء الأفراد من قمع وتعنيف". واعتبرت الجمعية أن ممارسة القمع والاعتقال بهدف إسكات الأصوات المطالبة بأبسط الحقوق يشكل "تراجعاً خطيراً على كل المكتسبات الحقوقية في هذا الوطن".
وشدد مكتب الدار البيضاء على أن "حرية التعبير والاحتجاج بشكل سلمي تبقى من الحقوق الكونية المسلم بها"، معلناً "الاستعداد التام لمؤازرة جميع المعتقلين وتتبع ملفاتهم أمام القضاء دفاعاً عن مصالحهم وتكريساً لحقهم في الدفاع".
ووجهت الجمعيتان نداء إلى كل المؤسسات للمساهمة في "نبذ العنف" و"فتح باب الحوار والتواصل الإيجابي" للبحث عن "حلول للمطالب المعلنة لما فيه خير للشعب والوطن".