خبراء يحذرون: اختبارات واقيات الشمس غير الدقيقة قد تترك الجلد مكشوفاً للأشعة الضارة

أكتوبر 15, 2025 - 18:30
 0
خبراء يحذرون: اختبارات واقيات الشمس غير الدقيقة قد تترك الجلد مكشوفاً للأشعة الضارة

حذّر خبراء الجلدية وهيئات الرقابة الصحية من أن عامل الحماية من الشمس (SPF)، الذي يُعد مؤشراً أساسياً لفعالية واقيات الشمس، قد لا يعكس دائماً مستوى الحماية الحقيقي الذي توفره المنتجات، بسبب اختلاف طرق الاختبار وتباين ظروف التجارب بين المختبرات.

وتعتمد اختبارات SPF عادة على تعريض جلد الإنسان للأشعة فوق البنفسجية وقياس درجة الاحمرار الناتجة عنها، إلا أن تفاوت نوعية البشرة واستجابتها يجعل النتائج غير دقيقة، ما يؤدي إلى تصنيفات مبالغ فيها. ونتيجة لذلك، قد يظن المستهلك أنه محمي، بينما يكون معرضاً فعلياً لحروق الشمس وتلف الحمض النووي وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.

وأوضحت إدارة السلع العلاجية الأسترالية (TGA) أن بعض المشكلات التقنية قد تنشأ من التركيبة الأساسية للمنتج، مثل سوء توزيع المرشحات النشطة على الجلد، أو تحللها بفعل الضوء، أو ضعف المثبتات الكيميائية. كما أن أخطاء التصنيع والتعبئة — مثل التعرض المفرط للحرارة أو الخلط غير السليم — قد تؤدي إلى تدهور المكونات وفقدان فعاليتها بمرور الوقت.

وأضافت الإدارة أن استخدام تركيبة متشابهة بين عدة علامات تجارية لا يعني بالضرورة فشل جميع المنتجات، لكنه يثير مخاوف من اتساع نطاق المشكلة، خاصة إذا كانت عمليات الاختبار أو التصنيع لا تتبع معايير موحدة.

ولتفادي المخاطر، أوصت الهيئات التنظيمية المستهلكين بالاطلاع على مواقع TGA وChoice لمعرفة العلامات التجارية المتأثرة، والتأكد من صلاحية الدفعات قبل الاستخدام. وفي حال ثبوت الخلل، يُنصح بعدم استخدام المنتج أثناء التعرض المباشر للشمس، وإعادته للشركة لاستبداله أو استرداد قيمته.

ودعا الخبراء إلى تشديد معايير الاختبار وفرض شفافية أكبر على الشركات المصنعة، لضمان أن الأرقام المطبوعة على العبوات تعكس فعلاً مستوى الحماية الواقعي، مؤكدين أن واقيات الشمس ليست مجرد منتجات تجميلية، بل وسيلة طبية أساسية للوقاية من أكثر أنواع السرطان انتشاراً في العالم.