دراسة أمريكية: الإفراط في تناول اللحوم الحمراء يعرّض الشرايين للتلف
كشفت دراسة حديثة في الولايات المتحدة عن ارتباط الإفراط في تناول اللحوم الحمراء بزيادة احتمالات الإصابة بتضخم جدران الشريان الأبهر البطني، وهو أكبر شريان ينقل الدم من القلب إلى باقي أجزاء الجسم. وأوضحت النتائج أن هذه العلاقة تعود إلى ارتفاع مستويات مركب أكسيد ثلاثي ميثيل أمين النيتروجين، الذي تنتجه بكتيريا الأمعاء أثناء هضم اللحوم الحمراء والمنتجات الحيوانية.
وبحسب ما نشرته دورية جاما كارديولوجي المتخصصة في أمراض القلب، فإن المستويات العالية من هذا المركب ترتبط بزيادة خطر الإصابة بتضخم جدار الشريان بمعدل يصل إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بالأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية أقل اعتماداً على اللحوم الحمراء.
وقال الباحث سكوت كاميرون، المتخصص في الأوعية الدموية بمستشفى كليفلاند كلينيك، إن النتائج قد تفتح الباب أمام تطوير علاجات جديدة عبر التحكم في مستويات هذه المادة داخل الجسم، بما قد يقلل الحاجة إلى التدخل الجراحي. وأكد أن الحد من تناول المنتجات الحيوانية يشكل خطوة وقائية مهمة.
وشملت الدراسة بيانات 895 شخصاً من أوروبا والأمريكيتين، من بينهم مرضى بتضخم الشريان الأبهر وأشخاص أصحاء. وأظهرت النتائج أن العادات الغذائية القائمة على الإفراط في اللحوم الحمراء تزيد من إفراز المادة الضارة، بينما يمكن للتقليل منها اتباع نظام غذائي متوازن أن يخفف بشكل ملحوظ من المخاطر.
وأشار رئيس الفريق البحثي ستانلي هازين إلى أن أهمية الدراسة تكمن في تسليط الضوء على تأثير النظام الغذائي في صحة القلب والأوعية، مؤكداً أن تبني عادات غذائية صحية لا يسهم فقط في الوقاية من تضخم الشريان الأبهر، بل يساعد أيضاً في خفض خطر أمراض أخرى مثل الكبد الدهني.
