دراسة: التمارين المكثفة تغيّر تركيبة الأمعاء

أغسطس 27, 2025 - 14:15
 0
دراسة: التمارين المكثفة تغيّر تركيبة الأمعاء

أظهرت دراسة جديدة من جامعة إديث كوان أن ممارسة الرياضة، رغم فوائدها الكبيرة على الصحة العقلية والجسدية، قد تؤدي وفق شدتها إلى تغييرات في الميكروبيوم المعوي، أي التركيب الحيوي الداخلي للأمعاء.

وبينت الباحثة برونوين تشارلسون أن الرياضيين يتمتعون عادة بميكروبيوم مختلف عن عامة السكان، يتميز بتنوع أكبر وارتفاع تركيز الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، إضافة إلى زيادة بعض أنواع البكتيريا المفيدة وانخفاض أخرى. غير أن الدراسة أشارت إلى أن شدة التدريب وعادات الرياضيين الغذائية قد تلعب دوراً محورياً في هذه التغيرات.

وأوضحت تشارلسون أن التدريب عالي الكثافة يؤدي إلى ارتفاع مستويات اللاكتات في الدم، والذي ينتقل بدوره إلى الأمعاء ليُستقلب هناك، مما قد يعزز من نمو بعض أنواع البكتيريا. وفي المقابل، لاحظت أن فترات الراحة أو التدريب المنخفض ترتبط عادةً بتراجع جودة النظام الغذائي وزيادة استهلاك الوجبات السريعة على حساب الفواكه والخضروات الطازجة.

كما رصدت الدراسة تباطؤاً في زمن انتقال المغذيات من الأمعاء خلال فترات التدريب المنخفضة، وهو ما ينعكس على توازن الميكروبيوم ويؤثر في وظائفه الحيوية. وتؤكد تشارلسون أن للأمعاء دوراً محتملاً في استقلاب اللاكتات وتنظيم مستويات الحموضة في الجسم، ما قد ينعكس بشكل مباشر على الأداء الرياضي والصحة العامة.

وترى الباحثة أن فهم العلاقة بين شدة التمارين وتغيرات الميكروبيوم يمكن أن يساعد الرياضيين على تحسين أدائهم ورفاهيتهم عبر تبني استراتيجيات تدريبية وغذائية أكثر توازناً، وهو ما يجعل الأمعاء عنصراً أساسياً في الصحة الرياضية المستقبلية.