سبق أن اختطفت مغاربة.. مغنية بيلاروسية تقع ضحية عصابات الاتجار بالبشر في ميانمار

كشفت وسائل إعلام دولية عن مقتل المغنية وعارضة الأزياء البيلاروسية فيرا كرافزوفا، البالغة من العمر 26 سنة، بعد اختفائها في ظروف غامضة يعتقد أنها مرتبطة بشبكات الاتجار بالبشر في ميانمار، وهي نفس المنطقة التي سبق أن تم فيها احتجاز مواطنين مغاربة من طرف عصابات مماثلة تنشط في الاحتيال الإلكتروني.
ووفقا لصحيفة The Independent البريطانية، دخلت كرافزوفا إلى تايلاند في 12 شتنبر 2025 بعد تلقيها عرضا للعمل في مجال عروض الأزياء، قبل أن تغادر البلاد بعد أيام متجهة إلى يانغون بميانمار على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية التايلاندية، إلا أن عائلتها فقدت الاتصال بها فور وصولها إلى هناك.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن كرافزوفا كانت ضحية استدراج عبر عقود عمل وهمية، وهو الأسلوب ذاته الذي تستخدمه الشبكات الإجرامية العاملة على الحدود بين تايلاند وميانمار، حيث يتم احتجاز الضحايا وإجبارهم على العمل في مراكز مخصصة للاحتيال الإلكتروني.
وأكدت عائلة الفنانة البيلاروسية في تصريحات إعلامية أن فيرا كانت تجبر على انتحال شخصيات وهمية في مواقع المواعدة الإلكترونية من أجل استدراج الضحايا وابتزازهم ماليا، وأن الخاطفين صادروا جواز سفرها وهاتفها، مضيفة أنها تلقت لاحقا مكالمات من أشخاص ادعوا أنهم يحتجزونها، وطالبوا بمبلغ 500 ألف دولار، قبل أن يزعموا لاحقا أنها بيعت لعصابات تتاجر بالأعضاء البشرية.
ونفت السلطات التايلاندية في البداية فرضية الاختطاف، مشيرة إلى أن المعطيات البيومترية تؤكد مغادرتها الأراضي التايلاندية بشكل قانوني، غير أن وزارة الخارجية البيلاروسية أعلنت فتح تحقيق رسمي بالتنسيق مع السلطات في بانكوك ونايبيداو.
وتضاف هذه القضية إلى سلسلة من الجرائم العابرة للحدود التي تنشط في جنوب شرق آسيا، حيث تتحول عروض العمل الوهمية إلى فخاخ يستغلها وسطاء في شبكات الاتجار بالبشر، وهو الأمر ذاته الذي كانت النيابة العامة بالدار البيضاء قد فتحت فيه سنة 2024 تحقيقا بعد بلاغات تقدم بها مغاربة احتجزوا في نفس المنطقة، وأجبروا على العمل تحت التهديد في مراكز احتيال إلكتروني.