سجائر مغربية مهربة تغزو السوق البلجيكية

خَلصت دراسة أنجزها الاتحاد البلجيكي اللوكسمبورغي لمصنّعي السجائر "Cimabel" إلى أن المغرب يُعتبر من بين البلدان التي تصل منها كميات من السجائر المهربة إلى السوق البلجيكية، إلى جانب دول أوروبية وآسيوية أخرى. وأبرزت الأرقام أن أكثر من ثلث السجائر المستهلكة في بلجيكا خلال النصف الأول من السنة الجارية لم تخضع للضرائب المحلية.
وبيّنت المعطيات أن جزءاً مهماً من هذه الكميات مصدره بلغاريا، فيما تروَّج منتجات رخيصة قادمة من لوكسمبورغ وتركيا، إضافة إلى كميات ملحوظة من المغرب ورومانيا وألبانيا. التقرير نفسه أشار إلى أن استهلاك السجائر غير الشرعية ارتفع بشكل لافت ليصل إلى 2,9 في المائة من إجمالي الاستهلاك، وهو ما كبّد الخزينة البلجيكية خسائر بمئات الملايين من اليوروهات خلال السنوات الأخيرة.
كما أوضح الاتحاد أن الزيادة الكبيرة في أسعار السجائر، التي تجاوزت 65 في المائة خلال فترة قصيرة، دفعت عدداً من المدخنين إلى السوق السوداء حيث تباع المنتجات بثمن يقل كثيراً عن السعر الرسمي. ورغم الجهود الجمركية لضبط هذه التجارة غير القانونية، فإن التقرير شدد على أن الحل يظل رهيناً بمراجعة شاملة للسياسة الضريبية المعتمدة.