سلطات بوسكورة تستأنف هدم قصر "الكريملين"
شرعت السلطات المحلية، صباح الاثنين، في تنفيذ عملية هدم الجزء المتبقي من ما يعرف بـ“قصر الضيافة” أو “الكرملين” بمنطقة بوسكورة، وهو المشروع الذي أثار موجة واسعة من الجدل بسبب الكلفة الضخمة التي قُدرت بـ16 مليار سنتيم.
وكانت الأشغال قد أطاحت بالبناية الأولى منذ الأربعاء الماضي، قبل الانتقال اليوم إلى تدمير البناية الثانية المطلة مباشرة على غابة بوسكورة.
وأوضح المحامي الذي يتولى نيابة الدفاع عن صاحب القصر، أن المشروع يتكون من منشأتين، وأن موكله حصل على كل التراخيص القانونية المطلوبة، بما فيها رخصة البناء وفقاً لمقتضيات قانون التعمير.
وأعرب عن احتجاجه على ما سمّاه “تعسفاً” و“شططاً في استعمال السلطة”، مشدداً على أن عملية الهدم نُفذت رغم توفر موكله على رخص سارية، ودون انتظار استكمال مراحل التقاضي.
وأضاف المحامي أن موكله سبق أن عالج مخالفة تعميرية تعود لسنة 2021 ونفذ قرار الهدم حينها طوعاً، غير أنه تفاجأ – حسب قوله – بصدور المخالفة نفسها سنة 2024 بالمعطيات ذاتها، وهو ما وصفه بـ“التزوير المعنوي”. كما نفى توصّل موكله بأي تبليغ رسمي بقرار الهدم، مؤكداً أن الإشعار عبر “واتساب” لا أساس له من الصحة.
كما تطرّق المتحدث إلى ما تعرّض له محيط القصر من عمليات سرقة ونهب عقب إزالة السور الخارجي، مبرزاً أنه تقدم بشكاية إلى الوكيل العام، ومتهماً أحد أعوان السلطة بـ“تحريض” أشخاص على القدوم إلى الموقع للقيام بعمليات نهب.
