صينية ترفع دعوى قضائية ضد ابنتها لاسترداد 680 ألف دولار منحتها مقابل رعايتها
شهدت الصين مؤخراً قضية عائلية غير مألوفة بعدما رفعت سيدة تُدعى جين دعوى قضائية ضد ابنتها، مطالبة بإلغاء اتفاق سابق بينهما وإعادة مبلغ ضخم وصل إلى 4.9 مليون يوان (نحو 680 ألف دولار أميركي).
تعود تفاصيل القصة إلى عام 2021، حين طلبت الأم من ابنتها لو ترك عملها في مدينة قوانغتشو والعودة إلى بكين لرعايتها بسبب مشاكل صحية. ولتعويضها عن خسارة عملها، حوّلت لها كامل ثمن شقتها المؤلفة من غرفتين، ليتم توثيق الاتفاق لاحقاً في عقد رسمي ينص على التزام الابنة بتحمل نفقات العلاج والإيجار والمعيشة ومصاريف الجنازة حتى وفاة والدتها.
غير أنّ الخلافات تفجرت بعد سنوات، إذ اتهمت الأم ابنتها بالتقصير في الرعاية وفشلها في دفع إيجار منزل في منطقة شانغزوانغ، مؤكدة أن الأموال لم تُستخدم بالكامل لمصلحتها. من جهتها، دافعت الابنة عن نفسها مؤكدة أنها وفّرت الطعام والملابس، وسددت إيجارات عدة، وغطت تكاليف طبية واستعانت بمقدمي رعاية، وقدّمت للمحكمة أدلة على التزاماتها.
رغم ذلك، حكمت المحكمة في البداية لصالح الأم بإلغاء الاتفاق وإلزام الابنة بإعادة الأموال. وفي مرحلة الاستئناف، أوضحت الأم أن المبلغ الفعلي المحول كان 4.8 مليون يوان، فأيدت المحكمة الشعبية المتوسطة الأولى في بكين الحكم وأمرت الابنة بإعادة كامل المبلغ.
القضية أثارت جدلاً واسعاً على المنصات الصينية، حيث انقسمت الآراء بين من اعتبر رعاية الوالدين واجباً أخلاقياً لا يقبل المساومة، ومن رأى أن تضحية الابنة بعملها تستحق تعويضاً، فيما ذهب آخرون إلى تحميل شخصية الأم وتعقيدات العلاقة الأسرية مسؤولية هذا النزاع غير المسبوق.
