عائلة بريطانية تبحث عن مدرس خاص لابنها الرضيع براتب 180 ألف جنيه إسترليني
أثارت عائلة ثرية تقيم في شمال لندن جدلاً واسعاً بعد نشرها إعلاناً عن وظيفة مدرس خاص براتب سنوي يصل إلى 180 ألف جنيه إسترليني لتدريب طفلها البالغ من العمر عاماً واحداً، بهدف تنشئته وفق التقاليد البريطانية ليكون مؤهلاً للالتحاق بمدارس النخبة مثل Eton وHarrow.
وبحسب الإعلان المنشور على منصة Times Educational Supplement، تبحث العائلة عن مدرّس من خلفية اجتماعية مرموقة، يتمتع بتعليم رفيع المستوى واطلاع عميق على الثقافة البريطانية، وقادر على التعامل مع أطفال من الأسر الثرية أو ذات الطابع الملكي.
ولا تقتصر مهمة المعلّم على الرعاية اليومية، بل تشمل تنمية الفضول الفكري والثقافي لدى الطفل منذ خطواته الأولى، عبر تعريفه بالموسيقى الكلاسيكية والرياضات التقليدية مثل البولو والتجديف، إضافة إلى حضور فعاليات مرموقة مثل مباريات كريكيت، مضرب التنس، والرغبي في ملاعب Lord’s وWimbledon وTwickenham.
وأشار الإعلان إلى أن الأسرة كانت قد خاضت تجربة مماثلة مع الابن الأكبر، لكنها لاحظت أن البدء في عمر الخامسة كان متأخراً نسبياً، لذلك تسعى هذه المرة إلى برنامج تربوي مكثّف منذ الطفولة المبكرة.
وقال آدم كالير، مؤسس شركة Tutors International التي تدير عملية التوظيف، إن هذا النوع من الطلبات ليس استثنائياً، مؤكداً أن أكثر من 61 شخصاً تقدموا للوظيفة، بعضهم من مرشحين ذوي مؤهلات رفيعة. وأوضح أن الهدف هو خلق بيئة "ثنائية الثقافة" تجعل الطفل متمكناً من السلوكيات والمهارات البريطانية، من حيث اللباقة، التواصل البصري، والاهتمامات الاجتماعية، وفق ما نقلته صحيفة "ديلي ميل".
ومن المتوقع أن يبدأ العقد مع بلوغ الطفل عامه الأول، ليستمر البرنامج لسنوات عدة ضمن خطة تهدف إلى تأسيس هوية ثقافية متكاملة تعكس صورة “الشاب الإنجليزي المثالي” في مجتمع النخبة البريطانية.
