فضيحة “الألواح الشمسية المغشوشة” تهز قطاع الطاقة بالمغرب.. خسائر بمئات الملايين والاتهامات تطال المستوردين
_1760085294.webp)
كشفت معطيات صادمة نشرها الخبير الطاقي معمر على “لينكدإن”، أن المغرب استورد بين يوليوز 2024 ويونيو 2025 نحو 1000 ميغاواط من الألواح الشمسية المعيبة، ما تسبب في خسارة تقدر بـ250 ميغاواط، أي ما يعادل أكثر من 400 مليون درهم سنوياً.
وقد أثارت هذه المعطيات ضجة كبيرة داخل أوساط المهنيين، الذين وجهوا أصابع الاتهام إلى المصنعين الصينيين وبعض الموزعين المغاربة المتورطين في هذه “الخدعة التقنية”، التي يدفع ثمنها المستهلك المغربي والدولة على حد سواء.
وحسب الخبراء، فإن هذه الألواح لا تنتج سوى 75% من الطاقة المعلن عنها، ما يعني أن المستثمر أو الإدارة التي تشتري 100 ميغاواط، لا تتسلم فعلياً سوى 75 ميغاواط، الأمر الذي يرفع تكلفة الاستثمار بنسبة 30% ويؤخر استرجاع رأس المال بأكثر من الثلث، وتنعكس هذه الأزمة بشكل خاص على مشاريع الطاقة الموجهة للقطاع الفلاحي، الذي يحظى بدعم مالي حكومي كبير.
ودعا مختصون في مجال الطاقة إلى تدخل عاجل من المعهد المغربي للبحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة (IRESEN) لإجراء افتحاص تقني مستقل يكشف الفارق بين القدرة المعلنة والحقيقية لهذه الألواح، مع نشر النتائج بشكل شفاف وإدراج الأرقام التسلسلية للأجهزة المغشوشة، تمهيداً لمحاسبة الموردين المتورطين ووضع نظام وطني صارم للمطابقة التقنية يحد من التبعية للشهادات الأجنبية.