فضيحة اللاعب الجزائري "بلايلي" تهز ناديا فرنسيا.. اتهامات بـ"خداع منظم" ووثائق مزورة تهدد بقاء النادي
اتهم نادي أجاكسيو الفرنسي، لاعبه السابق الدولي الجزائري يوسف بلايلي، بالتورط في "عملية احتيال منظمة" تهدد وجود الفريق، وذلك في رسالة مفتوحة وجهها إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، مطالباً بفتح تحقيق عاجل ورفع الحظر المفروض على صفقات الانتقال .
وسبق لبلايلي، الذي دافع عن ألوان عدة أندية عربية وأوروبية، أن التحق بنادي أجاكسيو في أكتوبر 2022، قادماً من نادي بريست الفرنسي، وشارك معه في فترة قصيرة قبل أن يغادر في أبريل 2023، وسط تقارير تحدثت حينها عن "سلوك غير منضبط" وغيابات متكررة غير مبررة، وهي أمور مهدت لنهاية علاقته بالنادي الكورسيكي بشكل متوتر .
كما أشار النادي، في رسالته، إلى أن محكمة التحكيم الرياضي (TAS) أدانت يوسف بلايلي، في أبريل 2023، بدفع غرامة قدرها 380 ألف يورو لفائدة ناديه السابق الأهلي السعودي، وهي غرامة شخصية لا صلة لأجاكسيو بها، غير أن اللاعب تقدّم في السنة الموالية بشكوى أمام "فيفا"، مطالباً النادي الفرنسي بالمبلغ نفسه، مستنداً إلى بروتوكول اتفاق "مزعوم" يقول إنه وقّعه مسؤول بالنادي مع إدارة الأهلي .
وأكد النادي أن الوثيقة المقدمة مجرد "تزوير فاضح"، حيث نفت إدارة الأهلي السعودية، بشكل رسمي، وجود أي اتفاق بهذا الشكل، مشيرة إلى أن الشخص الذي ورد اسمه في الوثيقة لم يشغل أي منصب رسمي داخل النادي، كما تقدّم المدير العام السابق لأجاكسيو، ألان كالداريلّا، بدعوى قضائية بدوره، نافياً توقيعه الوثيقة، ومتهماً أطرافاً مجهولة بـ"التزوير واستعماله بنية الاحتيال" .
وتساءلت إدارة أجاكسيو في رسالتها عن سبب عدم ظهور الوثيقة "المزعومة" أثناء نظر القضية الأصلية أمام المحكمة الرياضية سنة 2023، وعن سبب متابعة الأهلي للاعب وليس للنادي الفرنسي، إذا ما كان الاتفاق فعلاً ملزماً للنادي، وهو ما يفضح، حسب تعبيرها، محاولة مدروسة لـ"ابتزاز ما يقارب 400 ألف يورو عبر حيلة قانونية" .
كما عبّرت الإدارة الجديدة للنادي، التي تولّت المسؤولية في شتنبر 2025، عن "صدمتها من الواقع المرير" الذي وجدته عند تسلمها المهام، بعدما فشلت الإدارة السابقة في اتخاذ أي خطوات للطعن في الحكم داخل الآجال المحددة، مشيرة إلى أنها قدّمت لفيفا كل الأدلة التي تفنّد صحة الوثيقة، لكنها اصطدمت بجدار إداري "أصم" يرفض مراجعة القرار، متذرعاً بالآجال القانونية .
وقد أُجبر النادي، بعد صدور قرار فيفا في يوليوز 2025، على تعليق كل تعاقداته الجديدة، ما أدخله في "حالة موت سريري"، خصوصاً بعد هبوطه من الدرجة الثانية إلى الأقسام الجهوية، وعدم تمكنه من خوض مباراته في كأس كورسيكا المبرمجة يوم 28 شتنبر، كما أن مشاركته في اللقاء المقبل يوم 5 أكتوبر باتت مهددة .
كما أعلن النادي أنه تقدّم بشكاية رسمية إلى وكيل الجمهورية في أجاكسيو، يتهم فيها اللاعب الجزائري بالاحتيال والتزوير، مطالباً في الوقت ذاته الاتحاد الدولي لكرة القدم برفع الحظر عن التعاقدات فوراً، مؤكداً أن الأمر "لا يخص فقط موسماً كروياً، بل يتعلق ببقاء مؤسسة رياضية مائة عام من عمرها، تضم مئات المستخدمين وآلاف الأنصار" .
وختمت إدارة النادي رسالتها بنداء مباشر إلى جياني إنفانتينو، قائلة: "لا يمكن لفيفا أن تدافع عن الأخلاقيات وهي تصمّ آذانها عن ظلم بيّن، نطالب بردّ الاعتبار، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من نادٍ يحتضر بفعل وثيقة مزوّرة لم تتح له حتى فرصة الدفاع عن نفسه ضدها" .
