"فيفا" يعلن عن تغيير جذري في قرعة كأس العالم 2026 قد ينعكس على المنتخب المغربي

نوفمبر 26, 2025 - 15:00
 0
"فيفا" يعلن عن تغيير جذري في قرعة كأس العالم 2026 قد ينعكس على المنتخب المغربي

أثار الإجراء الجديد الذي أعلنت عنه الفيفا بشأن قرعة كأس العالم 2026 اهتماما واسعا، خاصة بعدما تأكد أن التعديل سيؤثر بشكل مباشر على حظوظ المنتخب المغربي واحتمالات مواجهاته في الأدوار الأولى، حيث يقضي النظام الجديد بفصل المنتخبات الأربعة الأولى عالميا، وهي إسبانيا والأرجنتين وفرنسا وإنجلترا، عن بعضها البعض حتى دور نصف النهائي، لكنه لا يمنع إطلاقا وقوع أي منها مع منتخبات أخرى من المستويات الأخرى، وهو ما يجعل المغرب في قلب دائرة الاحتمالات الكبيرة لمواجهتها مبكرا.

وبحكم تموضعه في المستوى الثاني، يجد المنتخب المغربي نفسه أمام سيناريوهات واقعية قد تضعه في مواجهة منتخب عالمي من العيار الثقيل منذ دور المجموعات، إذ تفرض القرعة وجود منتخب من المستوى الأول في كل مجموعة، وهو ما يعني أن الأسود قد يجدون أنفسهم أمام إسبانيا أو الأرجنتين أو فرنسا أو إنجلترا ابتداء من المباراة الافتتاحية، مع ما يرافق ذلك من ضغط، لكن أيضا من فرصة لإظهار قوة المنتخب في مواجهات كبرى أثبت سابقا أنه قادر على إدارتها بصلابة.

وتزداد تعقيدات المسار المغربي بالنظر إلى أن النظام الجديد يمنح ستة عشر منتخبا إضافيا فرصة العبور، لكنه في المقابل يرفع من احتمالية مواجهة منتخب كبير في دور الـ32 أو دور الـ16، حيث أن إنهاء المغرب لمرحلة المجموعات في المركز الثاني، قد يضعه في صدام مع منافس من العيار الثقيل من مجموعة أخرى، خاصة إذا تعثر أحد المنتخبات الكبرى ولم ينه مجموعته في الصدارة، وحتى في حال تصدر الأسود مجموعتهم، فإن بوابة الأدوار الإقصائية قد تحمل لهم مواجهة أخرى أمام واحد من تلك المنتخبات الأربعة، طالما أن الفصل بينها لا ينطبق إلا على مواجهتها لبعضها البعض.

ويأتي هذا التغيير في وقت تشهد فيه الجماهير المغربية حالة من الترقب، خاصة أن أداء المنتخب في السنوات الأخيرة عزز الثقة في قدرته على مواجهة كبار العالم، غير أن حجم المشاركة وتنوع المدارس الكروية في النسخة المقبلة يجعل كل السيناريوهات مفتوحة، إذ ومع اقتراب موعد القرعة، تبقى الأنظار موجهة إلى الاحتمالات التي قد تجمع المغرب بكل من إسبانيا أو الأرجنتين أو فرنسا أو إنجلترا، سواء في المجموعات أو في الأدوار الإقصائية، في خطوة تعكس حجم التحدي الذي ينتظر الأسود في أكبر نسخة من المونديال عبر التاريخ.

ورغم صعوبة الطريق، تبدو الثقة راسخة في الأوساط المغربية بأن المنتخب قادر على المنافسة، مهما كان الخصم، خاصة أن التجارب الكبرى السابقة أثبتت أن المغرب أصبح رقما صعبا في كرة القدم العالمية، وأن مواجهة المنتخبات العملاقة ليست مصدر خوف بقدر ما هي فرصة لإعادة التأكيد على مكانته المستحقة بين الكبار.