قمة الجشع.. مكتبات تبتز أولياء الأمور وتفرض عليهم شراء الدفاتر مع الكتب المدرسية

مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد، برزت شكايات عديدة من طرف أولياء الأمور بمدينة تطوان، بخصوص ممارسات بعض أرباب المكتبات الذين يشترطون على الزبناء شراء الدفاتر والمستلزمات المدرسية كاملة إلى جانب الكتب المقررة، في خطوة اعتبرها كثيرون "ابتزازا" واستغلالا لحاجة الأسر.
وحسب شهادات متطابقة استقتها "أخبارنا"، فإن عددا من أولياء الأمور واجهوا هذا السلوك في أكثر من مكتبة، حيث يرفض البائع تسليم الكتب لوحدها، إلا بعد أن يقتني الزبون لائحة من الأدوات الإضافية، وهو ما اعتبره البعض تجاوزا يرهق ميزانية الأسر التي تبحث فقط عن المقررات الرسمية.
أحد المتضررين قال في تصريح ل"أخبارنا" واجهت هذا الموقف السنة الماضية بإحدى المكتبات، وكررت التجربة هذا الموسم مع مكتبة أخرى، والحجة واحدة: الكتب هامش الربح فيها ضعيف، وبالتالي يفرضون علينا شراء دفاتر وباقي المستلزمات، مضيفا أن "الأمر يحرج الزبناء ويدفعهم إلى اقتناء ما لا يحتاجونه تحت ضغط رفض البيع.
في المقابل، يدافع بعض أصحاب المكتبات عن أنفسهم بكون الكتب المدرسية لا تدر عليهم أرباحا كافية مقارنة بالمصاريف التي يتحملونها من كراء وفواتير وتسيير، معتبرين أن بيع المستلزمات الأخرى يساعدهم على ضمان توازن مداخيلهم.
لكن عددا من الفاعلين الحقوقيين يرون أن هذه الممارسات "تتنافى مع قواعد الشفافية وحماية المستهلك"، مشيرين إلى أن الزبون حر في اختيار ما يشتري، ولا يحق لأي مكتبة أن تشترط سلعة إضافية مقابل سلعة رئيسية.