كود أحمر في أوبن إيه آي: سباق الذكاء الاصطناعي يحتدم وGemini 3 يغيّر قواعد اللعبة

دخلت شركة "أوبن إيه آي" حالة استنفار داخلي غير مسبوقة، بعد القفزة النوعية التي حققتها نماذج الذكاء الاصطناعي المنافسة، وعلى رأسها Gemini 3 من غوغل وClaude Opus 4.5 من أنتروبيك، مما دفع الرئيس التنفيذي سام ألتمان إلى إصدار توجيه عاجل أعلن فيه ما وصفه بـ**"Code Red"**، وفق تقارير من وول ستريت جورنال وذا إنفورميشن.
وبموجب هذا التوجيه، طُلب من الفرق الهندسية تجميد المشاريع الجانبية والتركيز حصراً على تطوير شات جي بي تي، مع تحسين عناصر رئيسية مثل السرعة، الاستقرار، والتخصيص. كما تم تأجيل خطط لإطلاق أدوات تسوّق، إعلانات، وخدمات صحية، مقابل تسريع اجتماعات التطوير اليومية وإعادة توزيع الموارد البشرية نحو الفرق الأساسية.
قوة Gemini 3 تُربك التوازن
منذ تحوّل مشروع "بارد" إلى "Gemini"، استطاعت غوغل أن تُحدث تحولاً سريعاً في موازين القوة. وأظهر Gemini 3 تفوّقاً ملحوظاً على نماذج "أوبن إيه آي" في اختبارات متعددة، مستفيداً من البنية التحتية الضخمة التي توفرها غوغل: من محرك البحث وGmail إلى الهواتف والساعات الذكية، ما سمح بتوزيع النموذج على نطاق عالمي واسع وبسرعة عالية.
هذا الانتشار الرقمي عزّز من وصول Gemini إلى المستخدمين، مقارنةً بـ"أوبن إيه آي" التي واجهت تحديات في ترسيخ هيمنتها خارج نموذج المحادثة فقط.
تغير الاستراتيجيات: عام أم مهني؟
تسير شركات الذكاء الاصطناعي حالياً في مسارين متمايزين:
مسار موجه للجمهور الواسع، تقوده ChatGPT وGemini
ومسار آخر مخصص للمؤسسات، تتصدره Anthropic (Claude) وMicrosoft (Copilot)
في حين ركّزت "أوبن إيه آي" على ميزات موجهة للأفراد مثل المتصفح والدردشات الجماعية، ركز منافسوها على تطوير نماذج أكثر استقراراً وأمناً للاستخدام المهني، ما جذب اهتمام قطاع الأعمال الباحث عن حلول موثوقة وطويلة الأمد.
المنافسة لا ترحم… و"السباق لم يعد نظيفاً"
عندما انطلق ChatGPT عام 2022، كان السوق شبه خالٍ من المنافسين. لكن في 2025، المشهد تغيّر بالكامل، إذ باتت شركات من الصين وكوريا واليابان تطوّر نماذج فعالة وذات تكلفة تشغيل منخفضة، ما يجعل التحدي أمام "أوبن إيه آي" أكثر حدة.