لا تميز بين مدير ولا غفير.. تركيا تقود حملة تعسف واستفزاز في وجه السياح المغاربة وتمنعهم من ولوج أراضيها

توصل موقع "أخبارنا" بمعلومات مؤكدة من مصادر مطلعة، أشارت إلى أن العديد من السياح المغاربة، من بينهم مهندسون وصحفيون وأساتذة وحتى رياضيون، تم منعهم مؤخراً من دخول الأراضي التركية، رغم توفرهم على جميع الوثائق القانونية المطلوبة، بما في ذلك الحجوزات الفندقية، تذاكر العودة، وأموال بالدولار.
ذات المصادر أوضحت أن ضباط الشرطة في مكاتب الهجرة، وعلى نحو غير مألوف، باتوا يمارسون على السياح المغاربة أساليب غير مفهومة من "الترهيب النفسي و الاستفزاز المتواصل"، من خلال استجوابات مطولة، فضلاً عن تجميعهم في أماكن شبه احتجازية، قبل أن يتم ترحيلهم بشكل تعسفي إلى مطار محمد الخامس، دون مبرر واضح.
وفي سياق متصل، أشارت مصادر الجريدة إلى أن هذه الحملة، التي بدأت منذ نحو شهرين، تستهدف جميع الوافدين على تركيا من المغرب، بما في ذلك السياح فوق سن الأربعين ومن طبقات ميسورة، الذين لا صلة لهم بموضوع الهجرة السرية، إن كان ذلك هو المبرر الخفي. وكنموذج على هذا التعسف، لم يُسمح لأحد اللاعبين المغاربة المحترفين بالدخول إلا بعد تدخل إدارة فريقه التركي، في حين تشمل حملة المنع كل المغربيات، باستثناء المتزوجات أو الحاصلات على إقامة تركية.
وعلى ضوء ما جرى ذكره، شددت المصادر ذاتها على أن السياح المغاربة الذين منعوا من دخول تركيا لأغراض سياحية تكبدوا خسائر مالية كبيرة نتيجة تكاليف السفر والفنادق والحجوزات، دون أن يتمكنوا من قضاء عطلتهم، ما يطرح علامات استفهام عريضة حول دور المصالح الدبلوماسية المغربية في حماية المواطنين من التعسف الذي تعرضوا له في تركيا.