مدارس الإمارات تحذّر من رسائل احتيالية تنتحل شعاراتها وتستهدف أولياء الأمور

حذّرت إدارات مدارس في مختلف إمارات الدولة أولياء الأمور من التعامل مع أي روابط أو مجموعات تحمل اسم المدرسة أو شعارها دون التحقق من صحتها، بعد رصد رسائل احتيالية متزايدة تهدف إلى سرقة البيانات الشخصية عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي.
وأوضح مسؤولو المدارس أن المحتالين باتوا يستخدمون أساليب متقنة عبر واتساب وتليجرام، حيث تحاكي الرسائل الاحتيالية بدقة النمط الرسمي للمدارس من حيث اللغة والتصميم، ما يزيد من خطر انخداع الأهالي بها. وأكدوا أن جميع المراسلات الرسمية تصدر حصرياً عبر الأنظمة التعليمية المعتمدة، داعين أولياء الأمور إلى تحديث بياناتهم لضمان تلقي التنبيهات من القنوات الموثوقة فقط.
وتبدأ معظم هذه الرسائل بعبارات مألوفة مثل «عزيزي ولي الأمر»، وتطلب من المتلقين إدخال معلومات شخصية أو مالية عبر روابط مزيفة بحجة "تحديث قاعدة البيانات" أو "ضمان استلام التنبيهات المدرسية"، ما يجعلها تبدو في ظاهرها رسائل رسمية.
وأوضحت خبيرة التقنية والذكاء الاصطناعي خلود الحبسي أن تطور أدوات الذكاء الاصطناعي مكّن المحتالين من تقليد الشعارات والمواقع الإلكترونية والبريد الرسمي للمدارس بدقة عالية، مما يجعل عمليات الاحتيال أكثر إقناعاً. وأضافت أن هؤلاء يستغلون ثقة أولياء الأمور وسرعة تفاعلهم مع أي رسائل تتعلق بأبنائهم.
من جانبها، حذّرت المحامية سارة البقشي من الرد على أي رسائل مشبوهة أو فتح روابط غير موثوقة، مشيرة إلى أن المحتالين أصبحوا ينتحلون صفات مؤسسات رسمية، بما في ذلك الجهات الحكومية، مؤكدة ضرورة التحقق من عنوان المرسل والتواصل فقط مع القنوات المعتمدة للمدرسة.
وتؤكد المدارس في ختام بياناتها التزامها الكامل بتأمين أنظمتها الرقمية والبريد الإلكتروني، وضمان حماية بيانات الطلاب وأولياء الأمور من أي استغلال أو اختراق خارجي.