مفاجأة.. السائحة ضحية "سرقة مراكش" شخصية شهيرة تطالب بعدم تدمير مستقبل سارقيها

عرفت قضية السرقة التي استهدفت سائحة أجنبية بمدينة مراكش والتي أثبتت التحقيقات أن الاعتداء كان من تنفيذ شخصين ملثمين يستقلان دراجة نارية، اقتحما زقاقا ضيقا في المدينة العتيقة وسحبا حقيبتها بالقوة، ما تسبب في سقوطها أرضا وإصابتها بجروح خطيرة في الرأس والعين، -عرفت- تطورات مثيرة بعد انكشاف هوية الضحية وخروجها بتدوينة استثنائية.
وأكدت مصادر أخبارنا أن ضحية السرقة التي أثارت سخط المغاربة هي الكاتبة الإيطالية الشهيرة انيكوليتا بورتولوتي والتي خرجت في تدوينة نشرتها بعد الحادث، أعربت فيها عن ارتياحها لتوقيف “المشتبه بهما”، مشيدة بسرعة تدخل الشرطة والجدية في التحقيق.
ورغم الصدمة التي تعرضت لها، لم تطالب بورتولوتي بانتقام يعمر سنوات؛ بل طالبت بأن تكون العقوبة “عادلة” حيث أشارت إلى احتمال أن يكون الفاعلان “شابين في سن أولادها” مفضلة أن يدركا “حجم الضرر” الذي سبباه لها، بدلا من أن تدمر حياتهما ومستقبلهما بخطأ ارتكباه في لحظة.
واختارت بورتولوتي بهذا الموقف أن تفرق بين الفعل وفاعله، إذ لم تدعو للانتقام وإنما إلى عدالة تحفظ حقها وكرامة الضحية، وتمنح الجناة فرصة لإعادة تقييم خياراتهم، حيث وفي انتظار محاسبة الجناة رسميا، تبقى كلماتها بنداء إنساني — رسالة تردد ضميرها قبل أن تكون دعوة للقانون — في بلد يطمح أن تبقى ضيافته وسياحته عنوان فرص وكرامة، لا لحظة عنف وترويع.