نهاية مأساوية لـ"أسطورة العصابات" البريطانية ديف كورتني

أكتوبر 17, 2025 - 12:55
 0
نهاية مأساوية لـ"أسطورة العصابات" البريطانية ديف كورتني

شهدت بريطانيا فصلاً مأساوياً في حياة أحد أشهر وجوه العصابات السابقين، ديف كورتني (64 عاماً)، الذي أنهى حياته منتحراً داخل منزله في جنوب شرق لندن، بعد صراع طويل مع المرض المزمن والتهاب المفاصل الروماتويدي الذي سبب له آلاماً حادة لسنوات.

ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل"، عُثر على كورتني جثة هامدة داخل منزله المعروف باسم "قلعة كاميلوت" مصاباً بطلق ناري في الرأس. وأكد الطبيب الشرعي الدكتور جوليان موريس أن الوفاة ناتجة عن انتحار دون أي شبهة جنائية.

ذاع صيت كورتني في تسعينيات القرن الماضي كإحدى الشخصيات المثيرة للجدل في لندن، إذ اشتهر بادعائه الارتباط بعصابة "كراي" الإجرامية التي سيطرت على العاصمة البريطانية في الستينيات. لاحقاً، ابتعد عن عالم الجريمة واتجه إلى الكتابة والتأليف، حيث نشر كتباً تناولت سيرته الذاتية وتجربته داخل السجن، إضافة إلى حياته بين العصابات.

الصدمة الكبرى جاءت بعد وفاته، إذ كشفت وثائق المحكمة العليا في لندن أن كورتني لم يترك أي أموال لزوجته أو ابنتيه، وأن القيمة الإجمالية لممتلكاته بلغت "صفر".
ورغم بيع منزله في يوليو 2024 مقابل 500 ألف جنيه إسترليني، إلا أن عائدات البيع استُخدمت بالكامل لتسوية الديون والنفقات القانونية.


قبل وفاته، سجّل كورتني مقاطع فيديو مؤثرة تحدّث فيها عن معاناته وآلامه المزمنة، قائلاً:

"أُخفي الكثير من الألم.. لم أعد أستمتع بالحياة كما كنت، ولا أريد أن أتركها تذهب سدى بعد حياة رائعة عشتها".

وفي مقطع آخر نشره قبل ساعات من انتحاره، وجّه رسالة وداع مؤثرة قال فيها:

"هناك أشخاص سيحزنون.. لم أقصد أن أؤذي أحداً".

ورغم ما عاشه من حياة فوضوية مثيرة للجدل، تشير تقارير إلى أن كورتني أوصى بالتبرع بـ10% من ممتلكاته لعدد من الجمعيات الخيرية، منها منظمة "الدمج الشامل لذوي التوحد"، في خطوة فُسرت على أنها محاولة أخيرة لترك أثر إيجابي قبل الرحيل.