هجوم حيوان غامض على رُحَّل يعيد الحديث عن أسد الأطلس للواجهة

عاش رُحَّل من منطقة تغجيجت ليلة أمس الثلاثاء فصول حادثة غريبة، بعدما تعرض اثنان منهم لهجوم مباغت من حيوان غامض أثناء مبيتهما في الخلاء بين بويزكارن وتيمولاي، حيث أعادت الواقعة التي أكدتها مصادر موثوقة إلى الواجهة الحديث القديم حول وجود "أسد الأطلس" أو أحد الحيوانات المفترسة النادرة التي يعتقد أنها ما تزال تتجول في جبال وسهول الجنوب المغربي.
وتفيد رواية أحد الضحيتين بأنهما كانا يبيتان قرب قطيع الجمال في منطقة معزولة بعد حلول الليل، كعادة الرُّحَّل الذين يوزعون أنفسهم على مسافات متفرقة للحراسة، حيث وفي منتصف الليل، استيقظ أحدهما على إحساس غريب، بعدما شعر بأن شيئا يجرّ الغطاء عنه.
ويؤكد المتحدث أنه وعندما فتح عينيه فوجئ بحيوان ضخم الحجم، قال إنه أكبر من الكلب بكثير، ينقض عليه بعنف، حيث حاول مقاومته دون جدوى في البداية، قبل أن يصرخ مستغيثا بصاحبه، الذي نهض مذعورا وحمل حجرا كبيرا وضرب الحيوان، ففر على الفور تاركا وراءه موجة من الغموض تلف هويته.
وأكدت مصادر محلية أن مثل هذه الحوادث ليست جديدة في المنطقة، وأن الرحل كثيرا ما واجهوا حيوانات مفترسة مثل غرير العسل المعروف محليا بـ"الورزان"، وهو كائن شديد العدوانية تجاه الإنسان رغم ندرته، كما رجح آخرون أن يكون الحيوان ضبعا، مشيرين إلى أن أحدهم شوهد منذ فترة في نواحي إمجاض وهو يفترس غزالا قبل أن يختفي أثره منذ ذلك الحين.
وأعادت الواقعة، وإن بدت معزولة، إلى ذاكرة سكان الجنوب القصص القديمة عن "أسد الأطلس" الذي كان يقطن جبال الأطلس الكبير والصغير قبل أن يعلن انقراضه منتصف القرن الماضي، وسط تساؤلات متجددة عن احتمال بقاء بعض أفراده في المناطق الوعرة البعيدة عن التجمعات السكنية.