هل المغرب آمن للنساء الأوروبيات؟ شابة إسبانية تروي تجربتها الشخصية

فككت شابة إسبانية الجدل الذي يرافق سفر النساء الأجنبيات بمفردهن إلى المغرب، وذلك من خلال تجربة وثقتها بفيديو عبر شبكات التواصل، ردّت فيه على التساؤلات الكثيرة التي تصلها حول مدى أمان هذا الخيار السياحي.
وأكدت الشابة، التي تُدعى "مارتا"، أنها طرحت هذا السؤال على نفسها قبل أن تحجز تذكرتها إلى المغرب، مشيرة إلى أنها تأثرت طويلاً بـ"صورة سلبية" تشكّلت لديها من خلال تعليقات متداولة، قبل أن تقرر خوض التجربة بنفسها لتكتشف الواقع.
وشددت على أن كل شيء سار بطريقة طبيعية، معتبرة أن المغرب بلد آمن، ولم تشعر في أي لحظة بالخوف أو المضايقة، بل فوجئت -حسب قولها- بلطف الناس وكرمهم واحترامهم، مضيفة أن كثيرين هناك يتحدثون الإسبانية أو على الأقل يحاولون التواصل بها، نظراً للطابع السياحي الواضح الذي يميز عدة مدن مغربية.
كما دعت النساء المسافرات إلى "عدم الانسياق وراء الأحكام المسبقة"، موضحة أن الانتباه للحدس الشخصي واتّباع قواعد الحذر السليم كافيان لتفادي أي موقف غير مريح، وأضافت: "إذا لم تشعري بالارتياح في موقف معين، فلا تواصليه، وإن لم ترغبي في الاستجابة لشيء، فقط ارفضي بثقة".
ونصحت المتابعات بالبقاء على اتصال دائم عبر الإنترنت، سواء من خلال بطاقات "eSIM" أو تغطية الجوال، لتطمين الأهل والتواصل المستمر في حالات الحاجة.
وتقاسمت الشابة نفسها بعض التفاصيل "غير المريحة"، مثل الإلحاح المتكرر من بعض الباعة في الأسواق، لكنها شددت على أن الأمر لا يرقى ليكون تهديداً، بل هو جزء من التفاوض التجاري الشعبي الذي اعتادت عليه المدن السياحية.
وقد تفاعل عدد من النساء مع شهادتها، بين مؤيدات ومتحفظات، حيث أشارت إحدى المعلقات إلى أن "مراكش آمنة، لكن باقي المدن قد تختلف"، فيما أكدت أخرى أن الحذر واجب في كل وجهة سياحية بالعالم، وليس في المغرب فقط.
ومن جهته، اعتبر موقع وزارة الخارجية الإسبانية أن المغرب بلد آمن بشكل عام، داعياً المسافرين إلى تجنب المناطق الصحراوية غير المعلّمة، والابتعاد عن الترحال الفردي في البوادي المعزولة أو المناطق الجبلية الوعرة، خاصة المحيطة بمدينة كتامة.
وحثّت الخارجية الإسبانية مواطنيها على اختيار مرشدين رسميين عند الضرورة، وعلى التنقل الجماعي في بعض الوجهات الطبيعية، لاسيما في مناطق الريف والجنوب الشرقي.