رابطة الكتبيين تحمل الناشرين مسؤولية نقص كتب الريادة ونائب برلماني يؤكد وجود ممارسات مشينة

أكتوبر 31, 2025 - 19:15
 0
رابطة الكتبيين تحمل الناشرين مسؤولية نقص كتب الريادة ونائب برلماني يؤكد وجود ممارسات مشينة

تشهد المؤسسات المنخرطة في برنامج إصلاح التعليم "مدارس الريادة" منذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي خصاصا ملحوظا في المقررات الدراسية، في وضع أثار استياء الأسر والمهنيين وأعاد إلى الواجهة إشكالية تدبير توزيع الكتاب المدرسي بالمغرب، حيث أعلنت رابطة الكتبيين بالمغرب، في بلاغ رسمي صادر بتاريخ 31 أكتوبر 2025، عن قلقها البالغ من النقص الحاد في كتب الريادة بمختلف المستويات الدراسية، مؤكدة أن هذا الخصاص تسبب في اضطراب واضح منذ انطلاقة الموسم الدراسي بعدد من المؤسسات.

وحسب البلاغ، فإن عددا كبيرا من أولياء الأمور والتلاميذ توافدوا منذ الأسابيع الأولى من الدخول المدرسي على المكتبات بحثا عن هذه الكتب دون جدوى، بسبب تأخر الناشرين في التزويد أو نفاذ الكميات المطروحة في السوق، ما أدى إلى ارتباك في العملية التعليمية وصعوبات في متابعة الدروس داخل الأقسام.

وأوضحت الرابطة أن الكتبيين لا يتحملون أي مسؤولية في هذا الوضع، محملة الناشرين كامل المسؤولية نتيجة تأخرهم في الطباعة والتوزيع، وعدم احترامهم للآجال المحددة قبل بداية الموسم الدراسي، إضافة إلى تجاوزهم للهامش الربحي المتفق عليه، حيث أكدت أن هذه الاختلالات تمس بمبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ وتؤثر سلبا على السير المنتظم للعملية التربوية.

ودعت رابطة الكتبيين الوزارة الوصية إلى التدخل العاجل لإلزام الناشرين باحترام دفتر التحملات وضمان توفير المقررات الدراسية بالكميات الكافية على المستوى الوطني، حماية لحقوق التلاميذ وضمانا لكرامة الكتبيين الذين يقومون بدور أساسي في توفير الكتاب المدرسي.

ومن جانبه، وجه النائب البرلماني حسن أو مريبط سؤالا كتابيا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، طالب فيه بتوضيح أسباب هذا الخصاص الذي وصفه بـ"غير المقبول"، محذرا من تداعياته على مستقبل تجربة "مدارس الريادة".

وأشار النائب إلى أن الوعود المقدمة للأسر كانت تقضي بتوفير الكتب بشكل مجاني، غير أن الواقع أفرز وضعا مغايرا تمثل في غياب هذه المقررات من المكتبات، إما بسبب عدم طبع كميات كافية أو بفعل احتكارها بغرض إعادة بيعها بأسعار مرتفعة، كما تحدث عن ترويج هذه الكتب في السوق السوداء بأسعار تفوق المعلن عنها، خاصة مقررات اللغة الإنجليزية بالسلك الإعدادي.

كما أشار السؤال البرلماني إلى أن ضعف هامش الربح المخصص للكتبيين، والذي لا يتجاوز في أحسن الحالات 10 في المائة، فاقم من حدة الأزمة، داعيا الوزارة إلى التدخل لضبط السوق وضمان التوزيع العادل، كما لفت إلى الصعوبات التي تواجه الأساتذة في تحميل الدروس عبر البوابة الرقمية الخاصة بمدارس الريادة، مما اضطر البعض إلى اللجوء لأساليب بديلة وغير مهيكلة في التدريس.

وختم أو مريبط سؤاله بمطالبة الوزارة بالكشف عن الإجراءات التي ستتخذها لتوفير المقررات الدراسية في أقرب الآجال، وضمان انطلاق الموسم الدراسي في ظروف طبيعية تتماشى مع أهداف مشروع "مدارس الريادة" الهادف إلى تجويد التعليم وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين المتعلمين.