هل يتعلق الأمر بقناعات تقنية؟.. "الركراكي" في قلب جدل جديد بعد تجاهل "حريمات" رغم غياب "أمرابط"
من جديد، عاد موضوع تهميش لاعب الجيش الملكي "ربيع حريمات" من طرف الناخب الوطني وليد الركراكي لإثارة جدل واسع، خاصة بعد أن تأكد بشكل رسمي غياب لاعب "ريال بيتيس" الإسباني "سفيان أمرابط" عن وديتي البحرين والكونغو، دون أن يتم استدعاء قائد العساكر لتعويضه في مركز الوسط الدفاعي.
هذا القرار أعاد إلى الواجهة النقاش القديم حول علاقة الركراكي بحريمات، إذ يرى عدد من المتابعين أن المشكل قد يكون شخصياً بين الطرفين، بينما يذهب آخرون إلى أن المدرب الوطني يبقى الأدرى بمصلحة المنتخب، وله كامل الحرية والصلاحية في استدعاء اللاعبين الذين يتناسبون مع أفكاره التكتيكية ومع الأجواء العامة داخل المجموعة.
غير أن أصواتاً عديدة تعتبر أن "حريمات" يستحق فرصة لحمل قميص "الأسود"، بالنظر إلى ما يقدمه من أداء مميز رفقة الجيش الملكي، فضلاً عن تألقه اللافت رفقة المنتخب الوطني المحلي الذي قاده قبل بضعة أسابيع للتتويج القاري، مع حصده أكثر من مرة جائزة أفضل لاعب في المباراة.
ما يعزز هذا الطرح بحسب ذات المتابعين، أن اللاعب "أنس باش" الذي تم استدعاؤه لتعويض غياب "أمرابط"، وإن يُعتبر "جوكر" متعدد المراكز، إلا أنه لا يشغل نفس المركز الذي ظل يشغله نجم بيتيس الإسباني، وهو ما جعل كثيرين يضعون علامات استفهام عريضة حول منطق اختيارات الركراكي.
وبين من يرى أن الناخب الوطني يتصرف وفق قناعاته التقنية، ومن يعتقد أن خلافاً سابقاً بينه وبين حريمات يقف وراء هذا "التجاهل"، يبقى السؤال الأكثر إلحاحا هو: هل تُبنى اختيارات الركراكي فعلاً على الاستحقاق والجاهزية؟ أم أن العاطفة والحسابات القديمة بدأت تفرض حضورها داخل معسكر الأسود؟
