هل يعود "حكيمي" إلى ناديه السابق "ريال مدريد".. تقرير إعلامي يرصد السيناريوهات المحتملة

منذ انضمامه إلى صفوف باريس سان جيرمان، نجح الدولي المغربي "أشرف حكيمي" في ترسيخ مكانته كأحد أبرز الأظهرة في كرة القدم عبر العالم. وأشارت جريدة "غازيتا إكسبريس" إلى أن آخر عروضه في دوري أبطال أوروبا ضد برشلونة كشفت عن قدرته على الدمج بين الصلابة الدفاعية و الانطلاقات الهجومية الخطيرة، ما جعل أدائه اللافت على الجبهة اليمنى صعبا وعصيا للغاية على كل المنافسين.
وفي سياق آخر، تؤكد الصحيفة أن "حكيمي"، البالغ من العمر 26 سنة، أصبح لاعبًا محوريًا ضمن مشروع المدرب الإسباني "لويس إنريكي"، ليس فقط لأدائه على أرض الملعب، بل أيضًا لدوره القيادي داخل غرفة الملابس، حيث تقلد شارة القيادة في عدة مناسبات، ما يعكس ثقله الرمزي وأهميته داخل الفريق. وتشير "غازيتا إكسبريس" إلى أن تجديد عقده حتى عام 2029 يعكس رغبة النادي الباريسي في الاحتفاظ به رغم العروض الكثيرة المغرية.
في سياق متصل، أشارت ذات الصحيفة إلى أن "حكيمي" لعب دورًا حاسمًا خلال المباراة الأخيرة أمام برشلونة، سيما بعد أن تصدى لهدف محقق بفضل تدخل دفاعي حاسم، إلى جانب تقديمه تمريرة حاسمة للهدف الختامي الذي ضمن الفوز لباريس سان جيرمان، ما يعزز صورته كلاعب يجمع بين الموهبة والقيادة والشخصية القوية.
وعلى ضوء ما جرى ذكره، شددت "غازيتا إكسبريس" على أن إمكانية عودة "حكيمي" إلى ريال مدريد ما زالت مطروحة إعلاميًا، خاصة بعد أن اعتبر كثيرون في سانتياغو برنابيو رحيله عام 2020 خطأً استراتيجيًا. وأضافت الصحيفة أن متابعة النادي الملكي لأدائه في باريس تتعلق أيضًا بالارتباط الوثيق بينه وبين زميله السابق "كليان مبابي"، لاعب ريال مدريد حاليا، ما قد يضيف بعدًا عاطفيًا لمستقبل مشترك محتمل بين الدوليين المغربي والفرنسي في العاصمة الإسبانية.
في مقابل ذلك، ترى الصحيفة أن هذه العودة تبدو صعبة في الوقت الراهن، بالنظر إلى قواعد اللعب المالي النظيف، وقوة عقد "حكيمي"، وموقف باريس سان جيرمان الحازم، إلى جانب القيمة الكبيرة المحتملة للإنتقال، والتي قد تصل إلى نحو 90 مليون يورو. كما أضافت "غازيتا إكسبريس" أن وجود "داني كارباخال" في ريال مدريد يحد من فرص "حكيمي"، وهو ما كان سببًا جزئيًا في رحيله السابق بحسب وكيله.
ورغم كل التكهنات، أشارت الصحيفة إلى أن تركيز "حكيمي" يبقى منصبًا على أهداف باريس سان جيرمان، في الفوز بالبطولات المحلية والأوروبية، والحفاظ على مكانته ضمن أفضل لاعبي العالم، مؤكدة أن خبرته وقيادته ساعدت الفريق على الحفاظ على توازنه حتى في أصعب المباريات.
كما أوضحت ذات الصحيفة أيضا أن "حكيمي" يمثل محورًا أساسيًا بين الدفاع والهجوم في باريس، ما يجعله أحد أعمدة الفريق سواء في الدوري الفرنسي أو المنافسات الأوروبية، فيما يبقى احتمال عودته إلى ريال مدريد بعيدًا في الوقت الحالي رغم استمرار التكهنات حول مستقبله.