وزارة الداخلية تكشف معطيات صادمة: القاصرون في واجهة أحداث الشغب الأخيرة بالمملكة ونسبة مشاركتهم فاقت 70 في المئة

كشف الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، رشيد الخلفي، عن معطيات مثيرة للقلق بخصوص الاحتجاجات التي شهدتها بعض مناطق المملكة خلال الأيام الأخيرة، مؤكدا أنها خرجت عن طابعها السلمي واتخذت منحى تصعيديا خطيرا مست بالأمن والنظام العام، بعدما تحولت إلى تجمهرات تخللتها أعمال عنف وشغب استعملت فيها أسلحة بيضاء ورشق بالحجارة وتفجير قنينات غاز وإضرام النيران في العجلات المطاطية.
الخلفي أبرز أن ما يثير الاستغراب أكثر هو الانخراط المكثف للقاصرين في هذه الأحداث، حيث بلغت نسبتهم 70 في المائة من مجموع المحتجين، ووصلت في بعض الحالات إلى 100 في المائة، ما يطرح علامات استفهام كبرى حول خلفيات الدفع بالأطفال إلى الواجهة، وتعريضهم لمخاطر جسيمة تهدد سلامتهم الجسدية والنفسية.
وأكد المسؤول الحكومي أن وزارة الداخلية تتعامل بحزم مع مثل هذه الانزلاقات، في إطار المقتضيات القانونية والدستورية، مبرزا أن الحق في الاحتجاج السلمي مكفول للجميع، لكنه لا يلغي واجب السلطات في التدخل كلما استوجب الأمر حماية الأرواح والممتلكات وضمان استقرار الأمن العام، مع عدم التهاون في مواجهة كل من سولت له نفسه ارتكاب أعمال تخريبية أو تحريضية خارجة عن القانون.
وشدد الخلفي في ختام تصريحه على أن الحرية والحق لا ينفصلان عن المسؤولية والواجب، داعيا المواطنين إلى الالتزام بأحكام القانون واحترام حرية الآخرين، مؤكدا أن الدولة تظل الضامن الأساسي للأمن والحريات، وأن المواطنة الإيجابية هي السبيل الأمثل لحماية المكتسبات وضمان مستقبل آمن ومستقر للجميع.