وصف بـ"المظلوم".. "الركراكي" يثير جدلا جديدا بسبب إصراره على تجاهل نجم الإسبانيول "عمر الهلالي"

سبتمبر 9, 2025 - 13:20
 0
وصف بـ"المظلوم".. "الركراكي" يثير جدلا جديدا بسبب إصراره على تجاهل نجم الإسبانيول "عمر الهلالي"

لا يزال ملف اللاعب "عمر الهلالي"، الظهير الأيمن لنادي إسبانيول برشلونة، يثير الكثير من الجدل في الأوساط الكروية المغربية، خاصة بعد أن اكتفى الناخب الوطني "وليد الركراكي" بمنحه 3 دقائق فقط من أصل 6 مباريات استدعي فيها لتعزيز كتيبة الأسود، رغم أن المنتخب حسم تأهله المبكر لكأس العالم وكان في موقع مثالي لتجريب عناصر جديدة.

وارتباطا بالموضوع، عبرت جماهير مغربية عبر منصات التواصل الاجتماعي عن استيائها الكبير بسبب ما وصفته بـ"الإقصاء الممنهج" الذي يتعرض له "الهلالي"، مشيرة إلى أن "الركراكي" يتعامل معه كرقم زائد فقط لإسكات المطالب الشعبية التي نادت باستدعائه، لا كلاعب مؤهل لنيل فرصته العادلة.

في سياق متصل، يرى عدد من المحللين أن المنطق يقول بأن هناك "فارق شاسع بين لاعب يوقع على مستويات لافتة في الدوري الإسباني، أحد أقوى البطولات في العالم، وآخر ينشط في الدوري المصري الذي لا يرقى لنفس المستوى من التنافسية مقارنة مع نظيره الإسباني"، في إشارة واضحة إلى اللاعب "محمد الشيبي" الذي نال فرصا متكررة رغم أن المدرب يعرف مؤهلاته جيدا.

وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع إشراك "الهلالي" كأساسي خلال موجهة أمس ضد منتخب زامبيا، سيما بعد أن ضمن الاسود التأهل إلى مونديال 2026، أصر "الركراكي" مرة أخرى على تجاهل هذا اللاعب الذي يعد من أبرز الأظهرة في الدوري الاسباني، ما دفع البعض يطرحون أكثر من علامة استفهام حول الجدوى من الاعتماد من جديد على "الشيبي"، سيما بعد أن جُرب في أكثر من مناسبة، بينما يُترك "الهلالي" على الهامش وكأنه خارج تفكير الناخب الوطني؟

ذات الجماهير ذهبت أبعد من ذلك بطرح فرضيات مثيرة، ضمنها أن "استدعاء الهلالي لم يكن قرارا تقنيا خالصا، بل جاء فقط تحت ضغط الرأي العام"، بدليل أن اللاعب لم ينل أي فرصة حقيقية منذ التحاقه بالمنتخب.

التخوف الأكبر، بحسب متابعين، أن يجد المنتخب نفسه في مواقف حرجة في حال غياب "حكيمي" لا قدر الله إما بسبب إصابة أو عقوبة، دون أن يكون هناك بديل جاهز. وهنا يكمن جوهر الأزمة: "إصرار الركراكي على تجاهل الهلالي لا يخدم مصالح المنتخب، بل يعرضه لمخاطر مستقبلية كان بالإمكان تفاديها بالتحضير المبكر".

في النهاية، لم يعد الأمر مجرد نقاش عابر، بل تحول إلى قضية رأي عام كروي. فبينما يرى البعض أن الركراكي يتعمد تحجيم الهلالي، يعتبر آخرون أن المدرب يفتقد الشجاعة الكافية لمنحه المساحة التي يستحقها. لكن الثابت، وفق أصوات الجماهير والمحللين، أن "إبعاد لاعب يلمع في الليغا ومنحه دقائق شكلية فقط، قرار يفتقد للمنطق ويزرع الشكوك أكثر مما يقدم التفسيرات".