بدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه الثامن والأخير لهذا العام، أمس الثلاثاء، بعدما خفض الفائدة خلال اجتماعي سبتمبر وأكتوبر، لكن اجتماعه هذه المرة يأتي وسط انقسام عميق بين صناع السياسة بشأن الخطوة القادمة.

تحول طال انتظاره

- بعد تثبيته الفائدة على مدار 5 اجتماعات متتالية منذ بداية العام رغم الضغوط التي مارسها الرئيس "دونالد ترامب" وإدارته، خفض الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إجمالًا في آخر اجتماعين.

ما يهم المستثمرين؟

- في حين تراهن الأسواق بشكل كبير على خفض إضافي في اجتماع اليوم (25 نقطة أساس)، فإن حيثيات القرار وتعليقات رئيس المجلس "جيروم باول" هي ما تحظى بالاهتمام الكامل تقريبًا وليس القرار نفسه، علاوة على تقرير التوقعات الفصلي الخاص بصناع السياسة.

العودة لنهج التخفيف

- في اجتماع سبتمبر، خفض الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لكن الخبر الأهم للأسواق، كان توقع أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إجراء خفضين إضافيين بنفس الوتيرة هذا العام (في أكتوبر وديسمبر)، ومع اقتراب تحقيق هذا التوقع تتجه الأنظار إلى تقديرات الفيدرالي للأشهر الحاسمة المقبلة.

تحولات مفاجئة

- بعد قرار الفائدة في نهاية أكتوبر، تراجعت توقعات المستثمرين بشأن خفض جديد في ديسمبر (25 نقطة أساس) تدريجيًا إلى أقل من 50%، لتعكس انقسام الأسواق بشأن رسائل الفيدرالي، لكنها تحسنت لاحقًا مع تقييم البيانات الاقتصادية لتسجل أكثر من 85% الآن.

انقسام عميق

- مع ذلك، أظهر محضر اجتماع أكتوبر، الصادر يوم 19 نوفمبر، شكوكًا لدى صناع السياسة بشأن جدوى خفض الفائدة مجددًا خلال اجتماع ديسمبر، حيث اعتبر "الكثير من المشاركين" أن إبقاء الفائدة دون تغيير سيكون مناسبًا.

إشارة غير واضحة

- استخدام لفظ "المشاركين" الذي يشمل حتى صناع السياسة الذين لا يملكون حق التصويت، يجعل من الصعب تحديد موقف الأعضاء المصوتين بشأن قرار ديسمبر، لكن من المفهوم أيضًا استخدام البنك للغة غامضة لإعطاء نفسه مساحة للمناورة إذا كان هناك تغير مفاجئ في البيانات، خاصة بعد الإغلاق الحكومي الطويل.

ماذا تقول البيانات؟

- انخفض مقياس التضخم المفضل للفيدرالي إلى 2.8% خلال سبتمبر من 2.9% في أغسطس، وفقًا لأحدث البيانات المتاحة، فيما أضاف الاقتصاد الأمريكي 119 ألف وظيفة في نفس الشهر مقارنة بتوقعات إضافته 50 ألفًا فقط، علمًا بأن تقرير الوظائف لشهر نوفمبر تأجل صدوره لما بعد اجتماع الفيدرالي، مع إلغاء تقرير أكتوبر.

إدارة ترامب تراقب

- قال "كيفن هاسيت"، مدير المجلس الاقتصادي الوطني التابع للبيت الأبيض، والذي ينظر إليه باعتباره المرشح الأوفر حظًا لرئاسة الفيدرالي بعد رحيل "باول" في مايو، إنه يرى مجالاً لخفض الفيدرالي أسعار الفائدة أكثر من 25 نقطة أساس.

ترامب يتأهب لرحيل باول

- قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إن تأييد خفض الفائدة بشكل فوري سيكون شرطًا أساسيًا لأي شخص يختاره لقيادة الفيدرالي خلفًا لـ "باول"، مع ترقب الأسواق الإعلان رسميًا عن مرشحه بداية العام المقبل، وسط مخاوف من اختيار شخصية قد تخل باستقلال البنك المركزي.

قرارك؟

- إذا كنت عضوًا باللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، ومع هذه الرؤية غير المكتملة للبيانات وقرب رحيل "باول" عن منصبه.. ما سيكون قرارك بشأن الفائدة؟ وتوقعاتك للأشهر القليلة المقبلة؟

المصادر: أرقام ‏

الفيدرالي يخفض أسعار الفائدة 0.25% مع إشارة إلى خفضين آخرين هذا العام

2025/09/17 أرقام

ملخص المحتوى:

جارٍ تحميل البيانات...

تحليل التعليقات:

إيجابي: 0%

محايد: 0%

سلبي: 0%

ملخص التعليقات:جارٍ تحميل البيانات...

يرجى ملاحظة أن هذا الملخص الإخباري تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي، لذا ينصح بمراجعة المصادر الأصلية للحصول على التفاصيل الكاملة والتأكد من دقة المعلومات.

شارك

مبنى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

---

خفّض بنك الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء، أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس تماشياً مع التوقعات، لتصبح ضمن نطاق 4% و4.25%، بعد أن ثبّتها في كافة اجتماعات عام 2025.

وجاء في بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة:

-  النشاط الاقتصادي تباطأ بصورة معتدلة في النصف الأول من العام.

- معدل البطالة ارتفع لكنه ظل عند مستويات متدنية.

- وتيرة التوظيف تباطأت والتضخم ارتفع.

- عدم اليقين بشأن آفاق الاقتصاد لا يزال مرتفعاً.

- قرار اليوم كان سعياً لتحقيق التوظيف الكامل واحتواء التضخم.

- لجنة السوق المفتوحة ستحافظ على نهج تقييم البيانات الواردة.

- اللجنة مستعدة لتعديل الفائدة حال ظهور أي مخاطر تهدد الهدف المزدوج.

- البنك سيواصل تقليص حيازته من سندات الخزانة.

- صوّت 11 عضواً لصالح الخفض بمقدار 25 نقطة.

- صوت العضو ستيفن ميران لصالح الخفض 50 نقطة.

- توقع أعضاء اللجنة إجراء خفضين إضافيين هذا العام بإجمالي 50 نقطة.