التمارين المنتظمة تتفوق على النشاط اليومي في إبطاء الشيخوخة الجينية

سبتمبر 3, 2025 - 13:25
 0
التمارين المنتظمة تتفوق على النشاط اليومي في إبطاء الشيخوخة الجينية

تشير أبحاث علمية حديثة إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام لا تقتصر على تحسين اللياقة والشعور بالشباب، بل يمكنها أن تبطئ أو حتى تعكس الساعة الجزيئية للجسم المرتبطة بالشيخوخة.

وبحسب دراسة تناولت علامات الحمض النووي المرتبطة بالعمر، تبين أن التمارين المنظمة مثل الأيروبيك وتمارين القوة، تُظهر تأثيرات أقوى في مكافحة الشيخوخة مقارنة بالأنشطة اليومية البسيطة. وقد انعكست الفوائد بشكل ملحوظ ليس فقط على العضلات، بل أيضاً على القلب والكبد والأنسجة الدهنية والأمعاء.

وأوضح الدكتور تاكوجي كاوامورا من جامعة توهوكو وزملاؤه أن النشاط البدني المنتظم يؤثر على الشيخوخة فوق الجينية، أي التغيرات الكيميائية في الحمض النووي التي تتحكم في نشاط الجينات، ما يوفر وسيلة واعدة لإطالة العمر الصحي وتحسين نوعية الحياة على المدى الطويل.

وتُقاس الشيخوخة الجينية عبر ما يُعرف بالساعات الجزيئية، التي تحلل أنماط مثيلة الحمض النووي لتقدير مدى كفاءة عمل الخلايا والأنسجة، وهو مقياس أدق من العمر الزمني. وتؤكد الأدلة أن هذه العملية تتأثر بعوامل نمط الحياة، ما يجعلها أداة مهمة لفهم وتعديل مسار الشيخوخة.

ويخلص الباحثون إلى أن التمارين المخططة والمتكررة والموجهة نحو هدف محدد، خاصة تلك التي تعزز اللياقة القلبية التنفسية، تُعد الأكثر فعالية في إبطاء التدهور الجيني، مقارنة بالاكتفاء بالنشاط البدني اليومي غير المنتظم.