الكويت تسحب الجنسية من 363 شخصاً وتدرج أسماء فنانين راحلين في القرار

أصدرت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية في الكويت قراراً يقضي بسحب الجنسية من 363 شخصاً، إضافةً إلى من اكتسبوها بطريق التبعية، وذلك ضمن مرسوم أميري نُشر في الجريدة الرسمية، في خطوة لفتت الأنظار لكونها من أوسع القرارات في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة.
وأثار القرار جدلاً واسعاً بعد إدراج أسماء شخصيات فنية راحلة، من بينها الفنان عبدالمحسن السهيل والفنان عبدالرزاق الخلف المعروف بلقب "بورزيقه"، رغم وفاتهما قبل سنوات. وأوضحت مصادر إعلامية أن ذكر الأسماء لا يرتبط بالشخص المتوفى مباشرة، وإنما يترتب عليه آثار قانونية على أسرهم وذويهم الذين اكتسبوا الجنسية بالتبعية.
وجاءت الإجراءات استناداً إلى المادة (21 مكرر أ) من قانون الجنسية الكويتي، التي تخوّل السلطات سحب الجنسية إذا ثبت أنها مُنحت بطرق غير مشروعة أو استناداً إلى مستندات غير صحيحة. كما تنص المادة على إمكانية تطبيق القرار بأثر ممتد، بما يتيح مراجعة الملفات المرتبطة بالتجنيس بصورة شاملة.
ويُنظر إلى هذا القرار باعتباره جزءاً من حملة أوسع أطلقتها الكويت خلال السنوات الماضية لإعادة ضبط ملف الجنسية وضمان نزاهة الإجراءات، حيث شهدت فترات سابقة صدور مراسيم مماثلة شملت عشرات الحالات، من بينهم فنانون بارزون مثل نوال وداود حسين.
غير أن القائمة الأخيرة جاءت الأضخم من نوعها، إذ تجاوزت 300 اسم دفعة واحدة، ما جعلها الأكثر إثارة للانتباه في الأوساط القانونية والإعلامية والفنية، وسط توقعات بمواصلة السلطات مراجعة ملفات الجنسية على نطاق أوسع خلال المرحلة المقبلة.