المالكي متهم بـ"استحمار" الجمهور بسبب واقعة "كازا كيرا" ورد "العلالي" الغامض يزكي شكوكا حول وجود تواطؤ مسبق

سبتمبر 13, 2025 - 17:25
 0
المالكي متهم بـ"استحمار" الجمهور بسبب واقعة "كازا كيرا" ورد "العلالي" الغامض يزكي شكوكا حول وجود تواطؤ مسبق

شهدت قاعة العرض مساء الجمعة 12 شتنبر 2025 لحظة مثيرة للجدل خلال حفل تقديم الفيلم المغربي الجديد "كازا ݣيرّا" لمخرجه "عمر لطفي"، إنتاج "ريدوان". الحدث لم يكن لقطة من الفيلم، بل مسرحية جانبية كان بطلها اليوتيوبر "إلياس المالكي"، بعدما غادر القاعة غاضبًا بسبب تعليق ساخر للمنشط "رشيد العلالي" اعتبر أنه موجه إليه.

العلالي، المكلّف بتقديم الحفل، قال أمام الحضور: "قالو ليا آجي تقدم واحد الفيلم عائلي، قلت لهم شكون فيه.."، جملة بدت عابرة، لكنها سرعان ما تحولت إلى شرارة أشعلت المشهد. "المالكي" شعر أن الكلام موجه إليه، باعتباره أحد الأسماء الأكثر إثارة للجدل بمحتوى معروف لدى الجميع بـ"الكلام الساقط"، ليقرر مباشرة بعد هذه الرسالة الانسحاب الفوري من الحفل وسط دهشة الحاضرين ومحاولات التهدئة.

لكن خلف الكواليس، سرعان ما انقسمت التفسيرات والآراء، بين ما قال إن المالكي لم يتحمل جرعة السخرية، وأن حساسيته المفرطة فضحته أمام الجمهور، ما اضطره إلى المغادرة، بينما يرى آخرون أن الأمر لم يكن سوى مشهد مفبرك ومتفق عليه سلفًا بين العلالي والمالكي وشركة الإنتاج، بهدف صناعة "بوز" مجاني للفيلم.

التساؤلات زادت بعدما استغرب عدد من المتابعين كيف أن "العلالي"، الذي تم استدعائه خصيصًا لتقديم الحفل، لم يكن على علم مسبق بأسماء أبطال العمل، وهو ما عزز الشكوك بأن "السيناريو" كُتب من قبل بعناية لتحقيق شهرة ودعاية مجانية للعمل، مستغلين قاعدة "المالكي" الجماهيرية، الأمر الذي اعتبره ذات المتابعين "استحمارا" مرفوضا لذكائهم. 

موقع "أخبارنا" وسعيا منه لكشف حقيقة ما حصل، تواصل مع "رشيد العلالي"، فجاء رده أقصر من الإعلان الدعائي: "أعتذر، إدارة الإنتاج طلبت مني عدم التعليق على الموضوع". عبارة فتحت الباب على مصراعيه للتأويل، وأعطت الانطباع بأن الصمت مقصود لترك "البوز" يعيش أيامه.

الخلاصة، أن ما وقع في حفل "كازا ݣيرّا" لم يكن مجرد حادث عابر، بل درس جديد في كيفية تحويل السينما من فن يراهن على جودة الإخراج والسيناريو إلى حلبة استعراضات هدفها الأول والأخير "صناعة الجدل". أما المتابعون، فهم – كالعادة – الحلقة الأضعف في لعبة شدّ الأعصاب هذه، بين من يضحك ومن يشعر أن ذكاءه استُحمر مع سبق الإصرار والترصد.