حقن الببتيد للتنحيف تحت المجهر: تحذيرات طبية ومخاطر غير معروفة رغم شهرتها المتزايدة

ديسمبر 5, 2025 - 18:04
 0
حقن الببتيد للتنحيف تحت المجهر: تحذيرات طبية ومخاطر غير معروفة رغم شهرتها المتزايدة

حذر خبراء صحة من الاستخدام المتزايد لحقن الببتيد لأغراض التنحيف وتحسين الأداء البدني، وسط ترويج واسع من المشاهير ومؤثري اللياقة البدنية، مؤكدين أن الجرعة المناسبة والسلامة طويلة الأمد لهذه المنتجات لا تزال غير واضحة، خاصة عندما تُصنّع خارج رقابة الجهات الصحية الرسمية.

ووفق ما نشره فريق "ويل هيلث"، تُستخدم الببتيدات—وهي سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية—لتحفيز استجابات بيولوجية في الجسم، تشمل تعزيز الكولاجين، تسريع تعافي العضلات، وتحفيز الأيض لفقدان الوزن. إلا أن العديد من هذه الحقن، خصوصاً غير المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، لم تخضع لدراسات كافية، ما يجعل استخدامها محفوفاً بالمخاطر.

وتشمل الآثار الجانبية التي أبلغ عنها المستخدمون ألمًا أو تورمًا في موضع الحقن، تعبًا، صداعًا، ومشكلات في الجهاز الهضمي، حتى في حالات استخدام منتجات معتمدة مثل "أوزيمبيك" و"مونجارو". أما الببتيدات غير المنظمة مثل BPC-157 وCJC-1295، فتُباع بترويج مبالغ فيه دون دعم علمي كافٍ، رغم ادعاءات بأنها تساعد على التئام الجروح أو زيادة الكتلة العضلية.

وأشار الأطباء إلى مخاوف تتعلق بغياب معلومات حول الجرعات الدقيقة، التفاعلات الدوائية المحتملة، وطريقة الإعطاء السليمة. وعلّقت الدكتورة لورين فاين بأن التوصية بهذه الحقن دون اختبارات رسمية يُعد أمراً بالغ الخطورة، فيما شدد الدكتور أنتوني تام على أن نتائج التجارب الحيوانية لا يمكن تعميمها على البشر دون أدلة سريرية موثوقة.

وتشمل أبرز المخاطر المرتبطة بالببتيدات غير المعتمدة:

ردود فعل موضعية مثل التورم أو الألم

تعب وصداع قد يرتبط بانخفاض سكر الدم

مشاكل هضمية مثل الغثيان والقيء والإسهال

تفاعلات غير معروفة مع أدوية أو أمراض مزمنة

وفي ظل هذا الغموض، ينصح الخبراء بعدم اللجوء إلى هذه الحقن دون استشارة طبية، والتعامل بحذر مع المنتجات المتداولة خارج الرقابة، مهما بلغ حجم الترويج لها عبر الإنترنت ومنصات التواصل.