أوكرانيا.. ماكرون يعلن "قوة طمأنة"وألمانيا "تتريث"

سبتمبر 5, 2025 - 14:40
 0
أوكرانيا.. ماكرون يعلن "قوة طمأنة"وألمانيا "تتريث"

أعلنت ألمانيا عدم رغبتها بالمشاركة في أي مهمة عسكرية محتملة بأوكرانيا تزامنا مع كشف فرنسا عن التزام 26 دولة بتشكيل "قوة طمأنة". فما أهداف القوة؟ وبما ردت كييف؟

أعلنت ألمانيا أنها لا ترغب في الوقت الحالي في الالتزام بالمشاركة في أي مهمة عسكرية محتملة في أوكرانيا بعد التوصل إلى حل تفاوضي لإنهاء الحرب، حسبما أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان كورنيليوس اليوم الخميس (الرابع من سبتمبر/أيلول 2025).

وقال الناطق إن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أكد خلال مشاورات حلفاء أوكرانيا في إطار "تحالف الراغبين" أن الأولوية يجب أن تتركز أولا على تمويل وتسليح وتدريب القوات المسلحة الأوكرانية.

وأضاف ميرتس أن ألمانيا أصبحت حاليا الشريك الأهم لكييف، وأنها مستعدة أيضا لتوسيع نطاق هذا الدعم.

وبشأن القيام بأي دور عسكري، أوضح كورنيليوس أن ألمانيا "ستقرر في الوقت المناسب، عندما تتضح الظروف الإطارية"، مشيرا إلى أن ذلك يتعلق بعدة أمور من بينها "طبيعة وحجم المشاركة الأمريكية وكذلك نتيجة العملية التفاوضية".

ولفت كورنيليوس مجددا إلى أن الكلمة الأخيرة في أي عملية يشارك فيها الجيش الألماني هي للبرلمان الألماني.

وأضاف المتحدث أن الشركاء الأوروبيين أعربوا عن أملهم في أن تواصل الولايات المتحدة مشاركتها بشكل فعال في "الجهود المشتركة لدعم أوكرانيا وصياغة ضمانات أمنية وتشكيل عملية دبلوماسية مثمرة".

"قوة طمأنة"، ما هي؟

تزامن هذا مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن 26 دولة، خصوصا أوروبية، التزمت بالمشاركة في "قوة طمأنة" في إطار وقف محتمل لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، وذلك عبر نشر قوات في أوكرانيا أو من خلال المشاركة برا أو بحرا أو جوا.

وقال الرئيس الفرنسي للصحفيين بعد الاجتماع إن "ليس هدف هذه القوة أن تخوض حربا ضد روسيا".

وبعد مباحثات عبر الفيديو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال ماكرون إن "الدعم الأمريكي" لهذه "الضمانات الأمنية" لكييف سيتبلور "في الأيام المقبلة"، وإن الأمريكيين "كانوا في غاية الوضوح" بشأن مشاركتهم.

وقال ماكرون إن ألمانيا وإيطاليا وبولندا "من بين الدول الـ26 المساهمة التي حددت دعمها، إما لتدريب الجيش الأوكراني، وإما لضمان الأمن براً وجواً وبحراً".

التلويح بعصا العقوبات

وذكر ماكرون بأن الضمانات الأمنية "تهدف أولا إلى ضمان عدم وجود أي قيود على حجم أو قدرات الجيش الأوكراني خلال المفاوضات.. هذا ما ندافع عنه، وما سندافع عنه حتى النهاية".

وأوضح ماكرون أن الأوروبيين سيفرضون عقوبات جديدة "بالتنسيق مع الولايات المتحدة" إذا واصلت موسكو رفض إحلال السلام في أوكرانيا، لافتا إلى أنه ستكون هناك "اتصالات جديدة بين الأمريكيين والروس".

من جانبه، أكد ميرتس أنه إذا واصلت روسيا اللعب على عنصر الوقت، فإن أوروبا ستزيد من الضغط عبر العقوبات لتعزيز فرص التوصل إلى حل دبلوماسي، بحسب الناطق باسم الحكومة.

ولقي كشف النقاب عن "قوة طمأنة" إشادة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي اعتبر الأمر بمثابة خطوة "أولى ملموسة".

وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي مشترك في باريس مع نظيره الفرنسي، لقد "وافقت 26 دولة على توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا. أعتقد أن هذه أول خطوة جدية ملموسة من هذا القبيل منذ مدة طويلة".

وقال زيلينسكي "إننا نعتمد على شبكة الأمان الأمريكية".

بدورها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين على ضرورة أن تصبح أوكرانيا حصنا منيعا أمام المعتدين حاليا ومستقبلا.

وأضافت المسؤولة الأوروبية في بيان عقب اجتماع مع "تحالف الراغبين" أن  "هذا يعني وجود قوات مسلحة قوية وحديثة وجيدة التجهيز. وتسرع صناعاتنا الدفاعية من وتيرة التعاون لتحقيق ذلك".