الأمير مولاي هشام يخرج عن صمته في قضيته ضد الطاوجني وهذا ما قاله عن التعويض المالي

خرج الأمير مولاي هشام العلوي، ابن عم الملك محمد السادس، عن صمته ليوضح خلفيات القضية التي رفعها ضد محمد رضا الطاوجني، وأثارت جدلاً واسعاً، مؤكداً أن شكايته لا تستهدف حرية الرأي والتعبير، بل تتعلق حصراً بـ القذف والتشهير الذي مسّ بشرفه واعتباره الشخصي، وذلك في تصريح لوسائل الإعلام تزامنا مع أولى جلسات الدعوى القضائية التي رفعها.
وأوضح الأمير في خرجته الإعلامية اليوم الثلاثاء، أن القضية جاءت بعد نشر الطاوجني لشريط فيديو يتضمن ادعاءات خطيرة حول تحويل مئات الملايين من الدولارات إلى الخارج، وهي اتهامات وصفها الأمير بـ"غير المعقولة وغير المسؤولة"، مطالباً المشتكى به بتقديم أدلة قاطعة تثبت صحة أقواله، وإلا فهي “افتراءات تمس الشرف دون وجه حق”.
وفي حديثه عن التعويض المالي الذي طالب به أمام القضاء، شدد الأمير على أن الغاية ليست مادية أو شخصية، بل تهدف إلى أن يكون الحكم بمثابة رسالة ردع لكل من يستسهل القذف في أعراض الناس باسم حرية التعبير. وأعلن أنه سيتنازل عن المبلغ في حال الحكم به لفائدة برامج لتعليم أخلاقيات المهنة الصحفية، في خطوة وصفها مراقبون بأنها رمزية قوية تؤكد احترامه لمبادئ الحرية والمسؤولية الإعلامية.
وختم الأمير تصريحاته بالتأكيد على أن الدعوى مرفوعة في إطار قانون الصحافة والنشر وليس القانون الجنائي، في إشارة واضحة إلى تمسكه باحترام الحريات الأساسية، مع رفضه القاطع لأي خطاب يحمل التشهير أو الإهانة، معتبراً أن “حرية التعبير لا يمكن أن تكون غطاءً للإساءة أو المس بالشرف”.