الإفراط في شرب شاي البابونج قد يسبب نزيفاً وتفاعلات خطيرة مع الأدوية!

يُعرف شاي البابونج بفوائده المتعددة في تهدئة الأعصاب وتحسين النوم والمساعدة على الهضم، إلا أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى آثار جانبية غير متوقعة، بعضها قد يكون خطيراً خاصة لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة.
عادةً ما يكون من الآمن شرب كوب إلى ثلاثة أكواب من البابونج يومياً، لكن تختلف حساسية الأفراد من شخص لآخر، مما يستدعي الحذر، خصوصاً لمن يعانون من أمراض مزمنة أو يتناولون أدوية بشكل منتظم.
ومن أبرز الأعراض الجانبية للإفراط في تناول شاي البابونج الغثيان والقيء، إذ قد يؤدي تناوله بكثرة إلى نتائج عكسية بدل تخفيف الغثيان. كما قد يزيد خطر النزيف لدى من يتناولون مسيلات الدم مثل "الوارفارين"، لاحتوائه على مركبات الكومارين الطبيعية التي تعزز تأثير الأدوية المميعة.
وبحسب اختصاصية التغذية كيري غانز من مستشفى ماونت سيناي، يمكن للبابونج أيضاً أن يتداخل مع وسائل منع الحمل ويؤثر على فعاليتها، فضلاً عن احتمال تفاقم الحالات المرتبطة بالهرمونات الأنثوية مثل سرطان الثدي أو الرحم. كما أن من لديهم حساسية من نباتات مثل عشبة الرجيد أو الأقحوان قد يصابون بتهيج أو تورم جلدي بعد شربه.
وأخيراً، حذّرت غانز من الجمع بين البابونج والأدوية المهدئة، لأنه قد يزيد من الشعور بالنعاس. لذا يُنصح بعدم المبالغة في شرب شاي البابونج والاكتفاء بكميات معتدلة مع استشارة الطبيب في حال استخدام أدوية حساسة أو مميعة للدم.