الشيخ سار ينتقد "جيل زاد" بسبب عمر بلافريج ويستحضر اعترافاته المثيرة للجدل

أكتوبر 10, 2025 - 00:05
 0
الشيخ سار ينتقد "جيل زاد" بسبب عمر بلافريج ويستحضر اعترافاته المثيرة للجدل

أثار اللقاء الذي نظمته حركة "جيل زد" مع الناشط السياسي عمر بلافريج، ليلة الأربعاء، تحت شعار "السياسة بصوت جديد"، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهها الداعية المغربي إلياس الخريسي المعروف بلقب "الشيخ سار"، الذي اعتبر الخطوة "تطبيعا مع توجهات فكرية تتنافى مع ثوابت الأمة المغربية".

وفي مقطع مصور انتشر بشكل واسع، شن الشيخ سار هجوما حادا على بلافريج، قائلا: "عمر بلافريج هو إنسان يساري علماني صرح أنه لاديني وأنه سكايري. شخص يقول إنه لاديني يعني أنه ليس لديه أي ديانة، أي أنه ليس مسلما، يعني أنه لا يعترف بالإسلام ولا يعرف الرسول صلى الله عليه وسلم الذي هو جد الملك محمد السادس، فكيف يمكنه الحكم في بلاد إسلامية ودستورها ينص على إسلامية الدولة؟".

وأضاف الخريسي: "هذا الشخص لا يجب أن يكون رئيس حكومة ولا يجب أن يكون مسؤولا من الأصل، هذا دون الحديث عن تصريحاته التي أكد فيها أنه يشرب الخمر، وبأنه ليس منحرفا ولا يشرب الخمر فقط عندما يسوق سيارته، كما أكد أن ذلك يدخل في إطار حياته الشخصية ولا يمكن لأي كان أن يتدخل فيه. ودون الحديث عن دعمه للفئات المنحرفة في المجتمع أي المثليين، ودون الحديث عن نظرته للمرأة والأسرة والمساواة ومدونة الأسرة وما غير ذلك من القوانين، لأنه كارثة بكل المقاييس".

وتابع المتحدث ذاته قائلا: "لقد كان برلمانيا وتحدث عن التعليم وصوت على نظام تعليمي باللغة الفرنسية، علما أننا كما نعلم جميعا أن كل الدول تطورت لأن نظامها التعليمي مبني على لغتها الأم. كما قال إنه يجب تبني العلمانية في المناهج التعليمية، أي أنه لا يجب تعليم أبنائنا القرآن أو التربية الإسلامية، بالإضافة إلى أنه تحدث عن التعليم الأصيل وقال إنه يعود لأكثر من 14 قرن ولا يجب اعتماده بتاتا".

وأكد الشيخ سار أن جوهر النقاش ليس في رفع ميزانية التعليم، بل في "نوع التعليم الذي سيتلقاه أبناء المغاربة"، متسائلا: "هل ستعلمهم العلمانية وأن أصلهم قرد؟"، مضيفا أن بعض شباب "جيل زد" يقدمون عمر بلافريج على أنه "المحرر المخلص الذي سيصلح التعليم والصحة"، قبل أن يرد قائلا: "هل أنتم عقلاء أم أنكم لا تعرفون من هو عمر بلافريج؟".

وختم الخريسي كلامه بتحذير واضح، قائلا: "جيد جدا أنه ابتعد عن السياسة ونتمنى ألا يعود، ونتمنى ألا يدخل السياسة أي شخص له نفس التوجه العلماني اللاديني 'السكايري'، لأنه ليس هو النوع الذي نريده لبلادنا المسلمة. حذاري ثم حذاري من هذه النماذج، فنحن أمة أعزنا الله ومهما ابتغينا العزة في غير الإسلام أذلنا الله".

وأشعلت هذه التصريحات النقاش حول التباين الفكري بين التيارات الماسكة بزمام أمور حركة "جيل Z" الشبابية، خاصة بعد استضافتها  للناشط الإسلامي طلال لحلو، ما جعل البعض يذهب إلى التأكيد أنها -الحركة- تسعى لإعادة تعريف الخطاب السياسي والاجتماعي من زاوية منفتحة على جميع التيارات الإسلامية منها والمعاصرة كذلك، مشددين على أن ذلك يعتبر تعبيرا عن حرية الفكر والتنوع داخل المجتمع المغربي.